حدوتة مصرية دموع على موانئ الغربة

 ✍️ فايل المطاعني

       ” الفصل الثاني عشر”  

الرحيل نظرت إلى مصطفي بخوف وصل إلى درجة الهلع فقلت له :ما الذي جمع الشامي بالمغربي★ فقال ضاحكا :هل انت فعلا عماني .أنني اشك لديك خفة الدم المصرية بالإضافة إلى معرفتك بالثقافة المصرية؟فقلت له وانا انظر الى تلك اللوحة الزرقاء التي تخبرني بأن لم يبقي على الوصول الى عبري سوي ستون دقيقة فقلت له :والدي كان في مصر منذ الستينات القرن الماضي وكان يتحدث المصرية بطلاقة ويحب مصر كثيرا فأخذنا نحن ابنائه عدوى حب مصر لنا هيا قل بسرعة ماذا كان يريد منك والدك لقد طردك من البيت أنه لم يقف معك ولم يسأل عنك …فماذا يريد .نعم إنه يريد أن يسلمك إلى اصحاب الثأر أليس كذلك. وحينها أدركت أنني ثرثرة كثيرا ولم ادع صديقي يكمل ما تبقي من حكايته فصمت. وضحك صديقي المصري وهو يقول :يا لك من شخص طيب لقد احببتك. كلامك يدل على خوفك علي، اشكرك يا صديقي لم أتوقع أن اقابل في بلد غريب شخص يحبني رغم جرمي .فقلت له :هل تعرف منطقة الخوير★ يوجد مقهي الفيشاوي ★ هل ستجد الكثير من المصريين واغلبهم بلدياتك فضحك صديقي وقال :انت مصري ولو لم تكن مصري الجنسية فأنت مصري القلب ….المهم لم أصدق ان والدي والعم عبدالله هم الزوار .ولكن لم افتح خشيت أن تكون خدعة وعندما افتح الباب يتم إطلاق النار عليه .ولكن شوقي لوالدي انتصرت على غريزة الخوف لدي ففتحت الباب وكانت المفاجأة ……يتبع ★الخوير : إحدى احياء مدينة مسقط الراقية. ★مقهي الفيشاوي :من اشهر المقاهي المصرية ومن المقاهي التراثية القديمة له عدة أفرع في الدول العربية وخصوصا الخليجية نسبة لكثافة المغتربين المصريين ★:مثل يضرب دلالة عن التقريب بين شيئين صعب ان يجتمعا في مكان واحد فيقال ما الذي جمع الشامي بالمغربي .  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى