منوعات

الكاتبة الشاعرة السورية رويدة جعفر في مجلس الحكواتي

إدارة الحوار: الحكواتي فايل المطاعني

 

البدايات والإلهام

س1: ما الذي ألهمكِ للدخول إلى عالم الشعر والأدب؟
ج1: عالم الشعر والأدب فلسفة كونية… طالما أنصتُّ لعوالمي الداخلية وأدخل في حالة من التأمل، فأتنفس الشعر الذي يمنحني أجنحة تتخطى حدود الجسد حتى استعبدني القلم.
وجدت في القلم ملجأي وخلوتي، ودواءً أدمنته حين يعصف بي الألم. ففي عالمٍ يتكلم كثيرًا، تصبح الكلمة أمانة والأدب رسالة، والكاتب المبدع قادر بأبجديته على تغيير معالم العالم.

الكتابة والحياة الشخصية

س2: كيف تصفين رحلتكِ مع الكتابة، وهل كان لها تأثير على حياتكِ الشخصية؟
ج2: الكتابة هي لساني عندما أعجز عن التعبير، وحياتي الموازية التي أستحضر فيها الغائب من منافي الغربة الداخلية. هي بابي إلى الحياة ونافذتي نحو الأمل…
بداياتي كانت سرية، أكتب لنفسي فقط، ثم أطلقت حروفي للنور. أصدقائي وشركاء الكلمة شجعوني، وكانوا يقولون لي: “يا سنبلة الجبل… اكتبي ولا تتوقفي.”

ثنائية الفصحى والعامية

س3: نلاحظ في نصوصك استخدامك للهجتين: الفصحى والعامية، ما السبب وراء ذلك؟
ج3: لكل لهجة نكهتها وروحها. الفصحى تمنح النص رسمية وعمقًا، أما العامية فهي أقرب إلى القلب والوجدان. الجمع بينهما يمنح النص حيوية ويجعل القارئ يعيش التجربة بعمق، وكأن الشعر يهمس في أذنه مباشرة.

> “الفصحى هي النور، والعامية هي الدفء… وكل منهما يكمل الآخر.”

 

تجربة النصوص الشعرية

س4: لديك نص شعري مؤثر بعنوان «أنا من أكون». كيف تصفين تجربتكِ معه وما الرسالة التي أردت إيصالها؟
ج4: كل نص أو قصيدة هو حالة أتقمصها. كتبت في معظم نصوصي عن الحب والحنين. بحروفي البسيطة أردت أن أخبر الجميع: لا تتوقفوا عن الحب… لتعيشوا في سلام.

معايشة الفنون والثقافة

س5: أجريتِ حوارات مع فنانين تشكيليين وأدباء وشعراء، كيف أثر ذلك على رؤيتك للفن والثقافة؟
ج5: كل فنان يحمل عالمه الخاص، والحوار معه يشبه رحلة اكتشاف. تعلمت كيف يتحول الصمت إلى ألوان، وكيف تتجلى الأفكار في تفاصيل صغيرة. هذه اللقاءات جعلتني أقرأ النصوص الفنية والثقافية بعمق أكبر.

التجربة الإعلامية

س6: كيف تصفين تجربتكِ في العمل الإعلامي والصحفي، مثل مشاركتك في البرامج الإذاعية والفضائيات والمجلات؟
ج6: الإعلام شاعر يكتب بحبر الواقع، ومرآة شفافة تعكس تفاصيل المجتمع، خاصة عندما يكون حرًا. يختلف عن الأدب في أدواته؛ فالصوت والصورة يتحركان لنقل الرسالة. الإعلام منحني فرصة لرؤية المجتمع عن قرب ومشاركة أفكار ثقافية وفنية تمس حياة الناس اليومية.

الأجناس الأدبية والأعمال القادمة

س7: أي الأجناس الأدبية أقرب إلى قلبكِ؟ وما هو جديدك؟
ج7: بداياتي كانت مع المقالات الإنسانية والنفسية، ثم الومضات والخواطر، وبعدها انتقلت إلى الشعر.
أعشق قصيدة النثر المتمردة على الأوزان والقوافي.
قريبًا سأصدر ديوانًا شعريًا يضم مجموعة قصائد نثرية، إضافة إلى سلسلة قصصية جديدة.

كلمة إلى المرأة العربية

س8: كلمة أخيرة للمرأة العربية.
ج8: أوجه تحية عميقة لكل امرأة… فالمرأة دائمًا حاضرة في نصوصي. كتبت لها لتكون كما تشتهي، وتحتضن معاناتها وتتحدى صعوبات الحياة.
لا تترددن في كتابة مشاعركنّ، فالكلمات التي تنبع من القلب تصنع التغيير وتلهم الأجيال القادمة.

> “طوبى لحواء إن كانت شاعرة أو كاتبة أو فنانة أو ربة منزل… امنحي صوتك للعالم واهزمي مخاوفك، كوني كما شئتِ.”

 

الخاتمة والشكر

نشكر الشاعرة رويدة جعفر على هذا اللقاء الساحر الذي أبحر بنا في عوالم الشعر والإبداع والثقافة.
كما نتقدم بوافر الشكر إلى مجلس الحكواتي على إتاحة هذه المساحة الأدبية المميزة، وإلى الحكواتي فايل المطاعني على إدارته الرشيقة والراقية لهذا المجلس الذي جمع الكلمة بالحلم، وأضاء فضاءات الإبداع.

اظهر المزيد

كمال فليج

إعلامي جزائري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى