قصائد و مقالات

رحمة 2

"غدر السكّر"

بقلم . فايل المطاعني

لم يكن خالد يعلم أن الحب يحتاج صبرًا أكثر مما يحتاج فتنة…
كان يظنه زوبعة، يبدأ بانبهار وينتهي بفراشٍ دافئ.
لكنه لم يكن مستعدًا لـ”الفتاة التي تمرض”.
رحمة لم تكن تعرف أن المرض لا يطرق الباب، بل يقتحم دون استئذان.

في يومٍ رمادي من أيام زواجهما، شعرت بدوارٍ مفاجئ.
سقطت على الأرض، وانكسر شيءٌ ما داخلها لم يلتئم بعد.

تشخيص الأطباء: سكري مزمن.
نصيحتهم: الإبر، الحمية، وضبط الانفعال.
لكن من يضبط الانفعال حين يبدأ الحب في التبخّر؟

بدأت تفقد بصرها تدريجيًا، كلون الأشياء بدأ يبهت.
وزنها ازداد… ليس لأنها تلتهم الطعام، بل لأنها تلتهم الحزن.
وخالد؟
صار يتأفف من صمتها، من بكائها، من “شكلها الجديد”.

وفي ليلة بلا عتاب، قالها:
– ما عدتِ تشبهين تلك الفتاة التي أحببتُها.

ثم خرج…
وترك ورقة صغيرة على الطاولة:
“رحمة، لا أستطيع الاستمرار… الطلاق أفضل لنا.”

—يتبع

اظهر المزيد

كمال فليج

إعلامي جزائري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى