*قمة الذل عندما تبكي أمام الشخص الذي جرحك*
مزرعة الذل " الفصل الرابع عشر "
✍🏻 سمير الشحيمي :
مزرعة قرت العين
أشرقت شمس الصباح والمزرعه كخلية نحل الجميع منغمس في عمله المزارعين في الحقول والبساتين والعمال الآخرين في الحضائر والسائقين خلف مقود الشاحنات لنقل انتاج المزرعه إلى السوق المحليه.
القصر
الخدم يعملون بجد ونشاط يخرج السيد سفيان ويجد محمود في انتظاره.
سفيان : محمود اليوم أريدك معاي.
أفلح : أمرك سيد سفيان بس على وين.
سفيان : بنوصل خارج المزرعه بنوصل لبعض التجار في الضاحيه الجنوبيه هيا أركب.
انطلق موكب السيد سفيان إلى خارج المزرعه.
تخرج وسن من القصر وتذهب مسرعه إلى الإسطبل وتحدث أباها الذي يعمل سائس للخيول.
وسن تقبل يده : أبوي كيف حالك؟
ابو وسن : أنا بخير لله الحمد أنتي شحالك؟
وسن : أنا بخير الحمدلله.
ابو وسن : شو جايبك؟
وسن : الأميرة الصغيرة مياسه تبيك تجهز لها فرسها راح تطلع بعد شوي.
أبو وسن : تبشر الأميرة مياسه دقايق وتكون فرسها جاهزه.
ذهب أبو وسن مسرعاً ليجهز الفرس وأحضره إلى ساحة القصر كانت وسن تقف أمام باب القصر فقالت : الأميرة مياسه الفرس جاهزه….خرجت مياسه مشرقة الوجه أشعة شمس الصباح تلامس خديها أصبحت فتاة جميلة جداً عمرها الآن 23 عاماً شعرها الأشقر الجميل طويل وعينيها كالمها وشفتيها كالكرز واسنانها كحبة اللؤلؤ وهيه تبتسم ترتدي ملابس ركوب الخيل.
مياسه : وسن بسرعه قبل عن تقوم أمي من نومها بتسوي لنا سالفه.
وسن : السيدة روعه نايمه وراح تقوم بعد ساعه ونص هذاك وقتها لتصحى من النوم.
مياسه تمسك بلجام الفرس وتحدث فرسها : مهره صباحك ورد وياسمين كيف جاهزه ناخذ جولة على المزرعه؟
ابو وسن : الأميرة مياسه فرسك مهره تناولت اكلها وخذت دورها بالاستحمام وجاهزه عشان تقومي بجولتك.
مياسه : أشكرك عمي متعبتك معاي.
ابو وسن : تعبك راحه يا أميرتي الصغيرة.
مياسه تنظر لوسن : وين حصانك وسن؟
وسن : مقدر أسير وياك لأن إذا قامت السيدة روعه وما حصلتنا أنا وأنتي راح تزعل علي وتسوي سالفه.
مياسه : ماراح نتأخر صدقيني.
وسن : بسير معاك بس بشرط موافقة السيدة روعه.
مياسه : إذا على أمي ماراح ترضى ليش أنا طالعه من دون ماهيه تدري.
وسن: العذر منك أميرتي.
مياسه : براحتك.
صعدة مياسه فوق فرسها وانطلقت ووسن تطلب منها أخذ الحيطة والحذر ولكن مياسه انطلقت على صهوة فرسها من دون أن تعيرها إهتمام.
منزل محمود
رقيه في باحة المنزل الخلفية تنشر الملابس التي انتهت من تنظيفها اعتلت أماني الجدار الفاصل بين المنزلين كعادتها قائله : أم عمرو شو جالسه تسوي؟
رقيه : حطت ايدك شو تشوفين؟
أماني تضحك : تنشري ملابس اشوف هالشي.
رقيه : ليش هالسؤال دامك تشوفي بعينك شو أسوي.
أماني تضحك : سوالف وحركات.
رقيه : زين زين.
صوت من داخل المنزل : أماه وين الجوتي؟
رقيه تهز راسها فقالت أماني : عمرو يسألك يدور على جوتيه.
رقيه : سامعتنه وبطنشه.
طل عمرو من داخل المنزل بتجاه والدته واللقى التحيه على أماني ، عمرو شاب بالعشرينات من عمره جسد رياضي شعر أسود على وجهه لحية باديه بالظهور تبرز رجولته ووسامته فقال : أماه وين الجوتي دورت وما حصلته.
رقيه : دوم تعق أغراضك وأنا أجلس ارتب من وراك وبعدين ماه ماه وين ووين.
عمرو : فديت المعصبه أنا. فقبلها على رأسها فقالت : بتحصله تحت سريرك.
عمرو : تصدقي المكان الوحيد اللي مادورت فيه يالله بسير ، خالتي أماني خبري محمد بنتظره برا.
أماني : تمام هو بعد شفته يلبس بيطلعلك بعد شوي.
فغادر عمرو المكان فقالت أماني : ربي يحفظه وانشوفه معرس عن قريب.
رقيه : اللهم آمين.
عمرو يهرول ومعه محمد يمارسون الرياضه وبعدها توقفوا أمام بركة مائيه كبيره.
محمد وهو يلهث : عمرو خلاص تعبت من الركض مقدر.
عمرو : قايلك كم مره تترك عنك التدخين بس ماتسمع.
محمد يلتفت يمين ويسار : اوص اسكت لا أحد يسمعك تعرف محد يدري إن أنا أدخن لازم تفضحني.
عمرو : أنا ما قلت شي ومحد راح يسمعنى محد غير أنا وأنت هنا.
ينظر محمد بلأفق البعيد غبار وحصان يهرول بتجاه البركة فقال : شوف عمرو وراك من هذا اللي جاي ومسوي وراه غيمه من الغبار فوق حصانه.
عمرو يلتفت وقال : الله أعلم بس الواضح أنه أحد من سكان القصر جاي صوب البركة.
الحصان يقترب وتتضح ملامحه أنها مياسه بجمالها الفتان وشعرها كخيوط أشعة الشمس انبهر بها الشابان توقفت أمام عمرو ومحمد.
مياسه : صباح الخير عمرو شحالك.
عمرو برتباك : الأميرة مياسه بخير لله الحمد أنتي شحالك.
مياسه : أنا بخير كم مره قايله لك لا تناديني بلأميرة نحن أصدقاء شوفيك.
عمرو : أدري بس تعرفي تعليمات السيد سفيان لازم تنفذ.
مياسه تنزل من فوق الفرس : ماعليه الأمور طيبه ، محمد أخبارك.
محمد برتباك : الحمدلله بخير يا أميرة مياسه.
مياسه : شو جالسين تسوون عند البركة؟
عمرو : كنا نهرول نسوي رياضة.
مياسه : وأنا بعد طلعت أمارس رياضة ركوب الخيل هوايتي المفضله مثل ماتعرف.
عمرو : أحلى شي ركوب الخيل.
مياسه : شو رأيك نطلع مع بعض في يوم من الأيام جوله فوق الأحصنه.
عمرو : شور طيب لكن تعرفي ماعندي حصان.
مياسه : لا تحاتي معانا اسطبل معباي خيول باكر تعال عند القصر وبرتب الأمور اتفقنى.
عمرو يناظر محمد الذي كان يهز رأسه بالرفض ثم قال عمرو : اتفقنى وبنسوي سباق بعد شو رايك؟
مياسه : أنا قبلت التحدي باكر انتظرك أنت محمد بتجي معنا.
محمد : لا لا بكون مشغول مع أبوي بالمزرعة.
مياسه : خسارة ودي تكون معانا ياالله نلتقي يا شباب.
صعدة فوق الفرس وانطلقت مبتعده وعمرو يرمقها بنظرات حب واعجاب.
محمد : أنت صاحي تسير معها وتركب حصان تعرف إذا درى السيد سفيان والله لا يسود عيشتك.
عمرو : لا يسود عيشتي ولا شي أنا ومياسه اصدقاء.
محمد : بكيفك أنا حذرتك وأنت تحمل النتائج.
القصر
السيدة روعه تجلس على مائدة الإفطار تشرب قهوة الصباح فقالت لوسن : وين مياسه؟
وسن : بعدها نايمه على ما أظن.
روعه وهيه منشغله بشرب قهوتها : مريت غرفتها من شوي ما كانت على سريرها.
وسن برتباك : أسفه سيدة روعه ماعرف شو أقولك.
روعه : اكيد طلعت على فرسها تاخذ جوله هاي البنت عنيدة وراسها يابس جايبه أبوها.
وسن : بس هيه ماخذه من جمالك أكيد.
روعه : أكلي بعقلي حلاوة.
وسن: ينقطع اللساني اذا كنت اجامل سيدة روعه.
تضحك روعه مع وسن التي بادلتها بإبتسامه
يتبع ….