قصيده بعنوان ..حافي..

……….

ولي خل عنيد كم كواني
وجرَّعني زعافا في زعاف

فكم أهديته اللحظات شهدا
وجازاني بصدٍّ والتفافِ

أجاذبه ألاطفه بودٍ
فما أجدى به أو كان كافي؟؟

متى ما أحتاجني. أو رام شيئا
بدا لي مثل معروف الرصافي

واسمعني معاني شيقات
تهز القلب تدعو للتصافي

بها شجن بها حب وعطف
لها نغم على ايقاع دافي

يجاملني ويظهر لي ودادا
ويبدي عكس مستور وخافي

يناديني بمعسولٍ حبيبي
ويبدى الصد من بعد الطواف

وأعلم أنه أآت لسؤل
فما رديته أو كنت جافي

وما ألفيته يوما صدودا
لكي أجزى بصد واعتكاف

وكم أهديته حبا كغيث
ولم اجني سوى قحط الجفاف

أبادله ودادي كل حين
ويبدو في تقلب واختلاف

وهذا طبع من أضنى حياتي
فما يوما معي قد كان وافي

فكم أسقاني المجنون مرا
وكم قد قلت ياقلبي عوافي

فمن مثلي له خل خبيث؟
بهذا الطبع من بعد اعترافي

وهل هذي فصول الحب دوما
أم العشاق عنا في خلاف

وهل من حلَّ للمبلي بخلٍ
به نحضى بود وإئتلاف!!

أأهجره وأبدي طبع لؤم؟
وأتركه بدرب الشوك حافي؟

وابدله بخل فيه خير!
رقيق الطبع مهتم (سنافي)

وأشفي قلبي المعلول منه
ليعرف قيمتي بعد التجافي!

أجيبوا حائرا قد تاه عقلا؟
جوابا شاملا للروح شافي!!

فقد عانيت من خلي كثيرا
وقد مليت من هذا التنافي

وصدري ضاق من صد ورد
فهات الحل ياسامع هتافي
……………..

حسن القحل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى