لا تخف…

ك:خالد غواص
الجمعة ٢٨ إبريل ٢٠٢٣م .

…………
الخوف هو سمة وفطرة ربانية موجودة في كلِ نفسٍ حية فالخوف مثله كمثل أي صفة أخرى تتأتى في ظروفها الطبيعية كمشاعر الفرح والقلق والحزن والسعادة فلا يمكن لكائنا من كان الإ وقد أنتابه الخوف في أمرا ما أو موقفا ما ولكن ما نعنيه هنا في هذا الطرح
خوف الجبن الذي يحول دون وصول صاحبه لمأربه وغاياته الطبيعية التي يمكن أن يحصدها غيره لمجرد أنه تخلص من عامل الخوف المسيطر عليه وتجرأ لكسر حاجزه ، الخوف هو من يحد من تقدم الناس ونجاحاتهم ،
الخوف أكبر عامل مدمر وعثر حجرة في طريق كل من يتوق للنجاح ويبحث عنه ،
فلا تخف من شئ مهما عظم ومهما كان ،
أعظم مرحلة من مراحل الخوف هي الموت والرحيل ومفارقة الحياة الذي يخشاه الناس لمجرد سماعه أليس كذلك ؟
فلماذا الخوف إذٍ !!
لا تخف من الخسارة إذا مارست تجارة ما وخسرت فيها ،
لا تخف من نقد الأخرين لك وماذا سيقولون عنك ،
لأن الناس أهواء ومن تحكمه أهواؤه فليس جديرا بك أن تخافه وتخشى نقده ،
لا تخف أن كرهك فلان ولا تفرح أن حبك فلان ،
فغدا قد تنعكس المعادلة يحبك من كان يكرهك ويكرهك من كان يحبك ،
لإن هؤلاء بشر ليسوا بعادلين في حبهم أو كرههم ، فأن رضي عنك اليوم فهو صديقاً لك وأن لم يرضى عنك فهو عدواً لك في الغد ،
في عصرنا ليس هناك إنسان عادل يحكم ضميره ويكون منصفا في حكمه صادقا في كلامه و مشاعره أمينا على ما أؤتمن عليه الإ من ندر ،
لاتخف من قول الحق فالصمت في حضرة صدق الحق وحجته مذلة ،
لا تخف من مناصرة المظلوم وكف الغاشم عن المسكين ،
ففي عصرنا من يستغل طيبة الطيب ويتجبر ويتكبر ويستقوي على المسكين فتباً له .
الحديث يطول عن الخوف ومواطنه الكثيرة في عصرنا الحاضر الذي أعتبره أنا من وجهة نظري بأنه مرض العصر وتخلف البشر يسقط بهم للهاوية والإنحدار إلى أن يصل بهم للفشل والإنكسار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى