تتويج المنتخب السنغالي بركلات الترجيح (5-4)

شان-2022/النهائي

توفيق أبو أنس _ الان 

 

توج المنتخب السنغالي للاعبين المحليين لكرة القدم بلقب بطولة إفريقيا للأمم (شان-2022), عقب فوزه سهرة اليوم السبت في النهائي, على حساب نظيره الجزائري بركلات الترجيح 5-4 (الوقتين القانوني والاضافي: 0-0), بملعب ”نيلسون مونديلا” ببراقي (الجزائر العاصمة).

وبعد نهاية الوقت القانوني والشوطين الاضافيين بالتعادل السلبي (0-0) توجه الفريقان لضربات الترجيح حيث ساد التعادل إلى غاية الركلة الحاسمة التي ضيعها اللاعب محيوص مهديا فرصة للمنافس للعودة في النتيجة والتتويج باللقب.

وبهذا يسير المنتخب المحلي السنغالي على خطى المنتخب الأول المتوج بكأس أمم إفريقيا-2021 (أجلت لـ2022 ) بالكاميرون”.

وتعتبر أول خسارة لأشبال المدرب الوطني مجيد بوقرة في المنافسة بعد تسجيله 5 انتصارات، مع تسجيل تسعة أهداف وعدم تلقي أي هدف.

يذكر انها المشاركة الثانية للجزائر في البطولة الافريقية للاعبين المحليين بعد الأولى التي كانت بالسودان (2011), أين احتل فيها المنتخب المركز الرابع, بعد انهزامه في اللقاء الترتيبي أمام البلد المنظم.

بوديوم الدورات السبع للمنافسة بعد تتويج السنغال 

– بوديوم الدورات السبع لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين في كرة القدم (شان) بعد فوز السنغال على الجزائر بالضربات الترجيحية 5-4 (0-0 بعد الوقتين القانوني و الاضافي)، مساء يوم السبت بملعب نيلسون مانديلا براقي (الجزائر) :

الدورة الأولى (2009 – كوت د يفوار):

النهائي        : جمهورية الكونغو الديمقراطية – غانا   2-0

المركز الثالث: زامبيا – السنغال               2-1

الدورة الثانية  (2011- السودان):

النهائي        : تونس – أنغولا                       3-0

المركز الثالث: السودان – الجزائر              1-0

الدورة الثالثة  (2014- جنوب إفريقيا):

النهائي        : ليبيا – غانا                      0-0 (ليبيا بضربات الترجيح  4-3)

المركز الثالث: نيجيريا – زمبابوي               1-0

الدورة الرابعة  (2016- رواندا):

النهائي        : جمهورية الكونغو الديمقراطية- مالي  3-0

المركز الثالث: كوت ديفوار – غينيا             2-1

الدورة الخامسة  (2018- المغرب):

النهائي        : المغرب – نيجيريا              4-0

المركز الثالث: السودان – ليبيا                       1-1 (السودان بضربات الترجيح 4-2)

الدورة السادسة  (2020-الكاميرون):

النهائي        : المغرب – مالي                2-0

المركز الثالث: غينيا – الكاميرون               2-0 .

الدورة السابعة  (2022-الجزائر):

النهائي        : الجزائر – السنغال     0-0 ( السنغال بالضربات الترجيحية4-5)

المركز الثالث: مدغشقر – النيجر     1-0 .

  ترتيب الهدافين  

– ترتيب هدافي البطولة الإفريقية للأمم للاعبين المحليين لكرة القدم “شان-2022” (13 يناير- 4 فبراير) عقب إجراء المباراة النهائية بين الجزائر و السنغال (0-0، ضربات الترجيح 4-5) مساء السبت بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر):

– خمسة أهداف :  أيمن محيوص (الجزائر)

– ثلاثة أهداف :  رازافيندرانايفو كولوانا (مدغشقر) – بابا حمادو ديالو (السنغال)

– هدفان : لوريندو أوريليو “ديبو” (أنغولا), أنيس محمد سالتو (ليبيا), اندرياتسيفيرانا توكي أوليفي وجون مارتان راكوزافيندراكوتو (مدغشقر).

– هدف واحد : حسين دهيري, ايوب عبد اللاوي, سفيان بايازيد (الجزائر), لالاينا كليفر رافانوميزانتسوا و مارسيو كارلوس رافيلومانانتسووا (مدغشقر), أوغوستان اغيابون, يادوم كونادو,دانييل أفرييي, سوراي سايدو (غانا), ميغال جيلبارتو (أنغولا), حاميدو سينايوكو, يورو ديابي, أوسمان كوليبالي (مالي), جيروم مبيكيلي (الكاميرون), ميلفين أليكسندر ريبييرو, فيليسيانو جواو جونيو, باشواو لو ها كينغ و إيزاك كارفالو (موزمبيق), ميلتون كاريسا, موزيس وايسا (أوغندا), نوح الغوزالي (السودان), علي أو العرقوب, عبد العاطي العباسي (ليبيا), غاطوش بانوم (اثيوبيا), عصمان ديوف, لمين كامار (السينغال), كاراموكو سانكارا ويليام, فينو ماتيو باتريك أووترو, أوبين كرامو كوامي (كوت ديفوار), مامادو سي (موريتانيا), حسيني باداماسي, إيمارانا سايني و بوباكار هيانوكووي (النيجر).

– ضد مرماه : فرانفيسكو لوبيز موشانغا (الموزمبيق أمام ليبيا), سيادي نقوسيا باجيو (حارس مرمى جمهورية الكونغو الديمقراطية أمام السنغال). عبد الله كاتكوري (النيجر امام الجزائر).

 تصريحات 

 –  عقب نهائي الطبعة السابعة للبطولة الافريقية للمحليين “شان-2022” (المؤجلة الى 2023)، الذي جرى سهرة السبت بين الجزائر والسينغال (0-0, 4-5 بركلات الترجيح) بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي (الجزائر العاصمة):

– مجيد بوقرة (مدرب/الجزائر) : “إنها خيبة كبيرة للشعب وللاعبين. قدمنا بطولة دون أي خسارة ودون تلقي أي هدف وبأحسن هجوم. لا ينبغي فرض الضغط على أيمن محيوص بعد تضييعه لضربة الجزاء لأن كل شيء يعود الى المكاتيب. فيما يخص مستقبلي, فهذا ليس الآن, سنرى مع رئيس الاتحادية من بعد. اللقاء كان متكافئا وكل فريق كان يرغب في التتويج. بعد النهاية طالبت من اللاعبين برفع الرأس والتفكير فيما هو آت. لسنا نادمين على أي شيء لأننا اشتغلنا بجد منذ سنة ونصف.

اللاعبون كانوا متأسفين على الشوط الأول, ولقد شاهدنا الكثير من الكرات الضائعة بسبب التسرع من أجل التسجيل. في المرحلة الثانية لعبنا أفضل بتشكيل بعض الفرص التي فشلنا في تجسيدها الى أهداف. أشكر الجمهور جزيل الشكر بوقوفه الى جانبنا طوال المنافسة. كما اشكر ايضا اللاعبين الذين يمتلكون مستقبلا أمامهم. التتويج لعب على ركلات الترجيح ومبروك للسنغال. هناك العديد من الدروس التي يجب استخلاصها وأتمنى أن يكتسب اللاعبون خبرة إضافية تحسبا لـ”الشان” المقبلة. عموما أنا راض بنسبة 90 بالمائة على المردود الذي قدمناه خلال المنافسة. نحن مدربون ولسنا مكونين, وعندما ننشئ مراكز تكوين في الجزائر فيمكن القول أننا أصبحنا خزان لأوروبا. لا يوجد في الجزائر أي ناد يقوم بتكوين اللاعبين سوى نادي بارادو. وأتمنى أن تحيي هذه البطولة الضمائر”.

– باب بونا ثياو (مدرب منتخب السنغال) : ”في البداية, أشكر الله: الحمد الله على هذا النجاح. حاليا, كرة القدم السنغالية تتألق في القارة الافريقية. إنه أمر رائع أن تتويج على أرض الجزائر وهو بلد كرة القدم. أود أن أهنئ مجيد بوقرة على العمل الذي يقوم به وكان يستحق التتويج بلقب الشان بعد التألق في كأس العرب. لدينا تشكيلة شابة التي تعلم كيف تعاني في الميدان لأننا كنا نرغب في التتويج. أشكر اللاعبين على المردود الذي تم تقديمه في النهائي أمام فريق جزائري قوي. الحضور الذهني في النهائي أمام منتخب الجزائر والجماهير الحاضرة بقوة في المدرجات كان ضروريا. لم يدخلني أبدا الشك في امكانيات اللاعبين وأود أن أهنئهم على ذلك. خلال الاجتماع, عملت على تشجيع وتحفيز اللاعبين خاصة وأنهم كانوا يطمحون في تشريف كرة القدم السنغالية والمنتخب الوطني. لقد تلقينا كل الدعم من بلدنا والعديد من المدربين. الجزائر والسنغال إخوة, والدليل على ذلك أن الجماهير الجزائرية هنأتنا وأود أن أشكرها على ذلك.

عندما تصدى حارسنا لركلة الجزاء الأولى, تحدثت مع نفسي قائلا : هذا المنتخب لا يستحق الخسارة  في هذه المقابلة التي لعبت على جزئيات صغيرة. سنحتفل ب الكأس يوم الخميس بداكار وذلك بعد سنة كاملة عقب تتويج المنتخب الأول بالكان. قوتنا تكمل في اللعب الجماعي وهذا أمر في غاية الأهمية في مثل هذه المنافسات. أنا جد سعيد, والدليل على ذلك أنني لم أتذكر يوم عيد ميلادي (يضحك). لا يمكنني أن أتحصل على أفضل هدية من هذا التتويج”.

– لمين كامارا (رجل اللقاء/السنغال) : ”الحمد الله على هذا التتويج الذي نهديه للشعب السنغالي. كنا مؤمنين بإمكانيتنا إلى غاية الرمق الأخير من عمر اللقاء. المباراة كانت غاية الصعوبة أمام منتخب الجزائر الذي كان في القمة. لقد عملنا كثيرا على ركلات الجزاء خلال التدريبات, والتشكيلة كانت جد مركزة رغم تضييع ركلة الجزاء. شخصيا, أنا جد راض على مشواري وجائزة رجل اللقاء في ثلاث مناسبات ولكن أهم شيء هو التتويج باللقب. الآن سنرى ما يخفيه لنا المستقبل, حيث ننتظر عقود احترافية”.

أيوب عبد اللاوي/مدافع و قائد منتخب الجزائر : “حسرة كبيرة عقب تضييع التتويج في ركلات الترجيح، لكن على العموم أدينا دورة مشرفة أين قدم اللاعبون مردودا طيبا و ظهروا بوجه مشرف. ناهيك على الدور الذي لعبه جميع الأطقم الفنية الطبية، الإدارية و الاتحادية. خضنا دورة رائعة فوق ملاعب متميزة. الحمد لله وصلنا إلى غاية النهائي وأشكر اللاعبين على المجهودات الكبيرة التي بذلوها في كل المقابلات. فيما يخص هذا النهائي، اللقاء لعب على تفاصيل صغيرة حيث حسمت من خلال ضربات الترجيح التي لم يسعفنا فيها الحظ. أتمنى أن نتحسن في المستقبل حيث توجد عناصر شابة ضمن التشكيلة الوطنية، أتمنى أن يلقوا الدعم و المرافقة من أجل التطور وتحقيق التتويجات مستقبلا. النهائي دوما ما يكون صعبـ إذ كنا نتوقع أن تكون المقابلة مغلقة و دون فرص حقيقية بين فريقين يتعارفان فيما بينهما. لقد غلب الجانب التكتيكي على مجريات المقابلة، صنعنا بعض الفرص التهديفية دون تجسيدها. لكن يجب الاعتراف بقوة المنتخب السنغالي الذي يضم عناصر شابة جيدة. كنا نرغب في التتويج بهذا اللقب من أجل إسعاد الجمهور و كذا إهدائه لروح عائلة زميلنا السابق بلال بن حمودة (الذي وافته المنية العام الماضي إثر حادث مرور)، خاصة و أن والده كان حاضرا في المدرجات .. أتمنى أن يكون فخورا بنا”.

أيمن محيوص/مهاجم منتخب الجزائر و هداف الدورة : “الحمد لله على المشوار المشرف الذي أديناه خلال هذه الدورة ببلوغ النهائي، أشكر جميع زملائي، الطاقم الفني و الجمهور الجزائري الذي شجعنا و دعمنا إلى غاية الرمق الأخير. القدر لم يكتب أن نفوز بهذا اللقب. الآن سوف نعود إلى أنديتنا من أجل العمل بجدية أكبر في سبيل التطور لنكون أحسن في قادم المواعيد.

أنا سعيد و فخور بنيلي جائزة هداف الدورة برصيد خمسة أهداف وهذا نتاج الانضباط و المثابرة في العمل دون غش، كنت أرغب في إنهاء الدورة بحمل الكأس، لكن الأمر الإيجابي أننا خضنا تجربة جيدة فأغلب اللاعبين لم يسبق لهم و أن شاركوا في بطولة قارية مثل الشان. يجب التنويه بصلابة الفريق السنغالي الذي استحق هذا التتويج. كما تعلمون جميعا، لطالما نفذت ركلات الترجيح بتلك الطريقة حتى مع فريقي اتحاد الجزائر ولم أضيع في السباق. هذه أول مرة أهدر فيها ضربة جزاء. الحارس السنغالي كان ذكيا وعرف كيفية التصدي وهذا هو منطق كرة القدم”.

مختار بلخيتر/مدافع منتخب الجزائر : “كنا نرغب في إهداء هذا الكأس للمرحوم بلال بن حمودة لا سيما وأن والده كان حاضرا وهذا ما حز كثيرا في أنفسنا، لكن هذه هي حقيقة كرة القدم و علينا أن نتقبل واقعها سلبيا أو إيجابيا و علينا تحمل مسؤولياتنا. مبروك للمنتخب السنغالي الذي استحق التتويج بالكأس. نشكر كامل اللاعبين، الطاقمين الفني و الطبي على العمل و الأوقات التي خضناها سويا. حضرنا جيدا لجميع السيناريوهات و تدربنا لحصة ركلات الترجيح لكن عندما يغيب التوفيق لا نستطيع فعل أمر آخر. أعتذر من الجمهور الجزائري على هذه الخسارة القاسية، خاصة و أنه ساندنا بقوة طوال مباريات هذه الدورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى