علمتني الحياة

🖋مرشده فلمبان

علمتني الحياة كيفية التعامل مع بعض الفئات بحسب مفهومها ووعيها.. والحياة لغة غنية بكل المفاهيم /حب.. إهتمام.. أحاسيس.. إيجابيات.. سلبيات فهل نستطيع اجتياح القلوب.. ونتسلق أسوار الأفئدة لمخاطبة نبضها؟
لا.. لايمكن ذلك..
الحياة وتجاربها علمتني أن لا أتسول الحب والعطف.. ولا أرضخ وأنحني لأي كائن كان.. وأن يعبث بمشاعري وانتهاك احاسيسي..
ثمة من يفكر أن في نبضاتي خريف ضجر.. وامتهان كرامتي بأساليب مسيئة تجرح كياني
إنني لا أبالغ بأن ثمة أناس يحاولون إستغلال مواقفي الطيبة لصالحهم.. وليس سوء ظن أبدََا.
فإن كانوا حريصين على أن يكونوا بمنأى عن الإساءة إليهم ولايريدون أن يكونوا موضع التهم فلم التجني على الغير والعبث بمشاعرهم ومصائرهم؟
هل يمكن أن نكسر قيودََا كبلوها في أعناقنا ويقولون أنهم واقعون تحت وطأة الظلم والتهم؟
إن كانت إساءاتهم غير مقصودة فربما قلوبنا روضة للسماح
نتجاهل تصرفاتهم الجارحة.. ونحن لدينا القدرة على التراجع عن مواقفنا في لحظة ما.. والتعديل لا يتم إلا بتشاور بين العقل والقلب فنصدر أحكامََا قابلة للنقض والتراجع الإيجابي لتحقيق التفاهم والتسامح.. حينئذ نستطيع تناسي إساءة الغير.. ولا نأخذ كلماتهم بمدلول الإنتقاد اللاذع الذي يضطرك لأخذ موقف سلبي غير لائق بالآخرين.

سلام لكل القلوب النقية.
سلام لكل النفوس المتسامحة.
سلام لكل مسيء بدون قصد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى