(ضياء في دروب العناء)

✍️مرشده يوسف فلمبان :

في خاطري أرى نصفي الثاني في كل البقاع – ولكن ليس ثمة كوكب يحوم في فلكي سوى قمري.. مسافتي درب بلا أضواء.. وحدي أمضي في هذه الدروب.. أتسكع على أروقة المسافة بلا خوف ولاتردد.. أتسول الأمل يسوقني إلى مبتغاي .

هكذا أسير مع ذاتي المتوترة في أروقة الدروب بين صخب التوهان.. وضجيج الشجن.
آسفة يانفسي كم أخطأت في حقك.. وكم شقيت حين سحقت مشاعري عند تهميش وجودك
عانيت كثيرََا من أجلهم ظنََا مني بأن يكتمل مشواري معهم.. رسمت البسمة على شفاههم بدموع قلبي.. وأنت يانفسي عاطشة للذة اللحظات.. سقيت أحبتي بدماء احتضاري
ونزع روحي.. وتجرعت من كأس سهري.. فلا أحب التأرجح على حبال المسافات.
يبدأ قمري يضفي بنوره في لياليّ المعتمة ليثبت عطاءه من الضياء فيبقى ضياؤه رفيقي في دروب العناء والتعب.
تخوفت من غدر الأيام خلال رحلتي.. ومن وهم الرحيل.. أهرب إليك أتسلل إلى صدرك كطفل صغير ينشد الحنان وفي خافقه أحلام الطفولة لينال الدلال والحب النقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى