أيقونة الشعر السعودي

✍️ مرشدة يوسف فلمبان :

ضج الوطن بقصة بدر غاب عن ساحات الوله والشوق.. توقف على تلة التوجع فسار إلى محطة الرحيل..
أحداث هذا الرحيل صفعت خوافق محبيه.
شعور مؤلم أخترق صدورنا.. وتتهدج أنفاس أقلامنا.. لتسكب دموعها.
صوّرلنا معزوفات شعرية رسمتها أنامله النائمة على الغصن الحزين.. كلمات مرسومة على نسائم الفجر.. تتغنى على أقداح قهوة العشق وتتلألأ على فقاقيع الطرب.
رباه!! ضاع ظله بين دهاليز العتمة.. فارتسمت نظرات عينيه الحزينتين تستشفان الوجد والآهات الدفينة.. تتسلل على أوراق صفراء تخترق قوافل الغيوم تزاحم حبات المطر.
سرق غضب الفراق من سويعات لحظاتنا فافتقدنا ضياءه وتشوقنا أكثر لعطره الأدبي المتناثر على سطور أحرفه التي ترقص جذلََا بين دفاتر أيامه الحبلى بلوحات من أيقوناته الشعرية الملونة بشفافية العشق.
سنظل نذكر بعيد المسافات.. قريب الخوافق.. شهي النغمات ولا يزال يروي عطش أرواحنا بهندسة كلماته تلامس الوجدان.. مجلجلة على أوتار القلوب.. نم يابدرنا الساطع في دنيانا.. وعلى وسادتك المخملية تغفو دون تهميش.. ولا نسيان..
وعلى جسر الدموع وأبواب الرحيل نودعك ياأيقونة الشعر والجمال.
رحمك الله.. وأسكنك فسيح جناته.. وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان..
وستظل هذه الكلمات نرددها :
(أبعتذر.. عن كل شي إلا الهوى.. ماللهوى عندي عذر.
أبعتذر عن كل شي.. إلا الجراح.. ما للجراح إلا الصبر) 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى