ربما أعود

رُبَما يَعود
حَاملاً بينَ يديه السَبعين عُذراً
تائِهاً بَاحثاً عن المَوطن الذي كان يَلجىء إليه
ألا ومَوطنه حُضني الذي يَرتمي إليه هارباً من الجميعِ وحتى من نَفسه..!
رُبما يَعود ،
قائلاً قد أُصبتُ بحادث أنساني ذَاكرتي ومن فِيها حَتى إسمي أجهلهُ ولم أعُد أتذكر أحداً سواكِ..!
رُبما يَعود
فَيعمُ السَلام ،
وتُسعدُ القُلوب ،
وتَقفُ الدموع ،
وتَتَبسمُ الشِفاه ،
وتُضيءُ الحَياة ،
ويَعودُ قَلبي…!
رُبما بعد قِرنٍ ،
أو عامٍ ، وقد يَكون شهراً ،
رُبما اسبوع ، أو بضعةِ أيام ،
رُبما بالساعاتِ أو الدقائق القَادمة ،
ويَاليتُها تكون في هذهِ اللحظة..!
رُبما يَعود
لِيُرممَ العَضلة التي خَدش جَمالها غِيابه ،
ليُضمدَ برؤيته الألم الذي كَابدتهُ عمراً دونه ،
لِيُشاركني وَلهي ، ويَروي عَطش عَيناي ،
لِيَسرد لي حِكاية غِيابه ،
رُبما يَعود ، لِيَخبرني أنهُ اشتاقني أكثر..!
ورُبما يَعود ، لأُخبرهُ أنني بدونه يَنقصني مني قَلبي…!

مذهلة أحمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى