شعر و قصص

كيف قتلك من أحببت

الكاتبة: وجنات صالح ولي

قد نقتل من نحب دون قصدٍ منا، ودون سابق إصرارٍ وترصّد. وكيف يحصل ذلك؟
يحصل ذلك ببساطة بكثرة التجاهل، وبالخصام والتعنيف، وبعدم تحرك مشاعرك نحوهم، وبقلّة الاهتمام، وعدم الاحتضان في حالات الخوف واليأس وكذلك الفرح. يحصل حين لا نحبهم كما ينبغي، بالطريقة التي من الطبيعي جدًا أن تكون، وحين ينطفئ فتيل الاشتياق تجاه البعض دون أن نكترث لذلك.

لكن… مع مرور الأيام، حين تُميت داخلهم رغبة الحديث وجمال الكلام، وحين يبترون أصابعك ندمًا حين مددتَ يدك مصافحًا فعادت خائبة. أغلب التصرفات التي نظنها عادية جدًا هي في الأصل مهمة دون مجال للتشكيك. نقتلهم حين نقابل تلك العواصف المدمرة في حياتهم ببرودٍ غير معهود، بينما كانت تجتث روحهم، لكنك لم تعر ذلك أي اهتمام أو ردة فعل.

ونقتلهم حين نتسلّط دون وعي، ظنًا منا أننا محقون، رافضين مبدأ النقاش والحديث، وحين يُقابَل كل طلب بالرفض دون توضيح أو تبرير، فيقف كلامهم في حناجرهم، فيلزمون الصمت. كثيرة هي الأشياء التي نقتل بها قلوب من نحب دون أن نشعر. لكنهم وحدهم من يعيشون ذلك الشعور بصمتٍ داخلي.

وأنتَ… وأنتِ… كيف قتلكم من أحببتم؟ وكيف غرسوا ذلك السهم في قلوبكم؟
يمكنكم الإجابة بصوتٍ عالٍ ومسموع، دون أن يبقى صوتكم محبوسًا داخلكم.
أسمعوني أصواتكم وإجاباتكم إن وصل كلامي إلى قلوبكم ولامسكم من شتى بقاع الأرض. أنا هنا — Skaker1393 — أستمع إليكم بحب، وعليكم تخطي حاجز الخوف والبقاء على برّ الأمان الروحي والجمال الفكري، دون أن تقتلوا أنفسكم بالصمت أو تسمحوا للآخرين بأن يغتالوا قلوبكم وأرواحكم.

اظهر المزيد

كمال فليج

إعلامي جزائري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى