حكاية أحمد

✍🏻د. فايل لمطاعني :

” الفصل التاسع “

هذا النهار الاجواء باردة جدآ نظرت من خلف النافذة فرايت الغيوم، قد بدات تتجمع معلنة بقدوم المطر واي انها ستكون ليلة ممطرة.
خرجت من غرفتي للاطمئنان علي عائلتي الصغيرة
وجدتهم في حالة استنفار وفرح بقدوم المطر واجواء الشتاء البارد، نظرت الي ركن من اركان الصالة الامامية.وجدت ان الطعام والماء قد اتخذ له موضع هناك، فقلت ضاحكآ:لماذا الطعام هنا ..هل حصل شيئآ ما لا قدر الله؟
فقالت لي مديرة منزلي:( بابا مدام كلام خلي مني،، ما يريد يطلع برا.. واجد برد). حمدت الله كثيرآ، علي النعم التي لدينا.والتي حبنا الله بها
و تذكرت ضيفي أحمد وسؤالي ماذا يفعل اطفاله الان ؟ في هذه الليلة .خصوص ان موسم الشتاء في المغرب قارس جدا . يا سبحان الله الطيب عند ذكره، هكذا كانت تقول جدتي عندنا اذكر شخص ويأتي. الاجداد تركوا لنا موروث جميل من العادات الجميلة.
فقد سمعت هاتفي يصدر صوتآ معلنآ قدوم رسالة واتس اب، وكان أحمد وهذا نصها
قبل عيد الفطر بعت ملابسي للحصول على المال لكي ابعت لاولادي للعيد ولم يكفي المبلغ الذي حصلت علية من بيع ملابسي واضطرت أن اتدين ولكن لا جدوى من الموضوع وتكررت نفس العملية وهنا وقفت مشلول لا اعرف كيف اتصرف وبعدها تدبرت من الله ( هكذا قال حرفيا ) للعيد الاضحى وتوقفت المساعدات لا اعرف سبب التوقف وتخيل أن انسان ينتظر صدقات الناس لكي يكسي ابنائه .و اتي العيد وذهب ولم احصل على المساعدات من أحد؟! والان جاء البرد واولادي بلا ملابس ثقيلة ومن القهر الذي أصابني، وانا في حالة لا اعرف كيف اقضي حاجات اولادي ولا ديني وصدقني قد فكرت في الانتحار من امس لكي اتخلص من هذا العالم الذي يحيط بي
الرسالة قد زادت حزني، وألمي، وبعثرت ما تبقي لي من سعادة شتوية…..لنبدا حكاية احمد، والمشهد التاسع
السلام عليكم ايها الكاتب البارع ابو سعود هكذا يبدا احمد كلامه معي، وبعدها قال…بعد ستة عشر سنة، من التحريض من قبل هلي.والمشاكل الكثيرة التي تكون من قبلهم ، مرة كنت تمشي في المجمع التجاري، لقيت واحد من الاهل اسمه ‘خالد’ قال لي:انا بوقف معك، وسوف أرتب لك امورك ، هو بصراحه كان صادق معي من رمضان إلى رابع ايام العيد.وبعدها الرجل تغير مائة وثمانين درجة لماذا لست ادري. ولكن بعدها علمت السبب.
التقي بأختي وخالتي، في عزاء واحد من الاهل، والناس الذين بالعزاء قاموا يسالوا لماذا لا تساعدوا ابنكم ، طبعآ هم، احرجوا، و يريدوا أن يحافظوا علي ماء وجههم، قالوا:احمد كذاب، هو مطلق زوجته، وانا ما طلقت ولا شي، وهذا الكلام وصل إلى ‘خالد’ الذي كان يساعدني في رمضان، وبعد ما سمع هذا الكلام، انقلب علي، قالوا لخالد، هذا كذاب..بالرغم ان الطلاق أو عدمه يثبت عن طريق المحكمة وليس فقط كلام من خالتي واختي … الان بدا الجو يزداد جمال وروعة أترككم مع هذه الاجواء الشتوية الباردة، والعائلة وشرب شاي كرك اللذيذ ..يتبع ( عمدة الادب )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى