خطر تناول احشاء الخروف المصابة

محمد. غاني. الان
لعل من الأهمية بمكان ان نورد لقراء جريدة ” الان” الغراء بمناسبة عيد الاضحي المبارك خطورة بعض الأمراض التي تصيب الماشية و التي قد لا يعرف المواطن بعد نحر أضحيته كيف يتصرف معها و التي يجب على كل ناحر ان يحتاط منها و يتجنب مخاطرها و حول هذا الموضوع يحدث الأطباء البياطرة ان الكيس المائي من أكثر الأمراض التي قد تصيب الأضحية ..
والتي كثيرا ما يستفسر المواطن حول كيفية التعامل معها يوم العيد ما يستدعي نشر تلك الثقافة وتعميمها حتى يكون الجميع على علم بمخاطرها.
وعن هذا المرض يقول الأطباء إن الكلاب الضالة تحمل في أمعائها نوعا من الديدان أخطرها الدودة الوحيدة ..
وهي دودة صغيرة طولها مليمترات قليلة يلقيها الكلب في فضلاتها أو لعابه بالطبيعة بآلاف على شكل بويضات فتنتشر على الأرض وفي الماء والمراعي ومن بين الحيوانات التي تلتهمها الكباش خلال تناولها الأعشاب التي تحوي الديدان ..
وبذلك تتحول إلى يرقات تتكاثر داخل كيس مائي يهدد الإنسان عند تناولها بالإصابة بنفس المرض إذ تتحول إلى يرقات تجتاز الدم وتتضاعف الدودة الوحيدة داخل كيس ليتشكل ما يُعرف بالكيس المائي الذي يحمل الملايين من اليرقات فيكبر حجم هذا الكيس ليتحول إلى ورم يؤدي إلى ظاهرة انضغاط أو تعفن أو ينفجر فيولد أكياسا ثانوية في العضو الذي كبرت فيه وهي نفس الظاهرة التي قد تحدث لدى الإنسان لنفس الأسباب » وهنا دعا المتحدث إلى ضرورة تفقّد الأضحية جيدا بعد عملية النحر لأن هذا المرض لا يمكن الكشف عنه إلا بعد الذبح وفتح الأضحية ليتم اكتشاف الأكياس المائية على مستوى الرئتين أو على مستوى الأمعاء أو كذا في المخ والكبد أو أجزاء أخرى كالعمود الفقري ويكون على شكل كيس مملوء بماء أبيض أو عدة أكياس .. فإذا وُجد لا بد من نزع العضو المصاب كاملا وليس فقط الكيس لأنه معد وقد يؤثر كثيرا على اللحم الذي حوله ما يجعله بنفس خطورة الكيس وهنا لا بد من قطع العضو كاملا و«إبادته» سواء بحرقه أو بدفنه أو رشه بمواد كيماوية، حتى لا تأكله الكلاب ومنه القضاء على دورة نقل العدوى و عليه يجب الأخذ بعين الاعتبار بعض الاحتياطات لتفادي خطر عدوى الكيس المائي أو ما یسمى بيرقة الدودة الوحيدة مشيرا إلى أهمية الأخذ بنصيحة الطبيب البيطري في حالة عدم التميز حتى يتمكن الفرد من أكل ما هو سليم في أضحيته ورمي ماهو مصاب منها كما ينصح الطبيب بضرورة غسل الأيادي جدا قبل الأكل وغسل الأيادي بعد لمس الكلاب. وذكر أن الكيس المائي یُعتبر مشكلا للصحة العمومية في بلادنا إذ أنه مرض لا عرضي في بدايته وغالبا ما یتم تشخيصه في مرحلة التعقيدات مما يستدعي عملية جراحية و لتجنب الإصابة بالمرض يجب من الكلب الذي يمثل المنبع الاساسي لهذا المرض كم يجب تجنب إطعام الكلب بامعاء الخروف المثال خاصة و تطهير هذه الامعاء بمادة الكرزيل ثم دفنها تحت التراب و غسل الكلب بالماء و الصابون للقضاء على بيض الدودة و الأيدي بعد ملامسة الكلاب و منع كل اتصال بين الكلاب المتشردة و الطفل و كذا غسل الخضر و الفواكه بالماء لمدة اطول و يجب اخذ الكلب الى الطبيب البيطري لمعالجته و أخيرا لابد من الاهتمام بالتربية الصحية عن طريق بث برامج اعلامية للتوعية بخصوص المرض و طرق الوقاية منه هذا المرض الخطير الذي تسببه يرقة ” الكيتوكرس او اللوزيس” التي تتمركز في كبد او رئتي الانسان لتشكل أكياسا مائية صعبة العلاج لا يشفى منها الا بعد اجراء عملية جراحية و الكلب الضيف النهائي للمرض اذا يحمل ما يقارب 150000بيضة لمدة سنة او سنتين في جسمه لهذا يعتبر الوافل الرئيسي للمرض و الدودة الشريطية يمكن ان ان تلد الى ما يقارب 800 بيضة و هذه البيوض يمكنها ان تعيش قرابة السنة في مناطق الرمي و قرابة 10 ايام في الوسط الجاف و لا يمكن القضاء عليها بواسطة مواد التطهير الا بمادة الكرزيل و كذلك بالبرودة في ظرف 10 دقائق تحت درجة (60) و يمكن أن يعيش هذا الطفيلي في جسم الانسان ما بين 20 و 30. سنة ما يجعل المرض خطير جدا و محل اهتمام المنظمة العالمية للصحة
..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى