تأسيس أكاديميّة الوهرانيّ للدراسات العلمية و التفاعل الثقافي

محمد. غاني _ الآن

أسست  مجموعة من الأساتذة بجامعة أحمد بن بلة 01 وهران أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية و التفاعل الثقافي برئاسة مديرة مخبر اللهجات و معالجة الكلام البروسيسور الدكتورة سعاد بسناسي و عضوية الاساتذة الجامعيين مكي درار و عبد القادر فيدوح و تأثر سطمبول و عبد القادر شرشار و محمد شرقي و فاطمة مغراوي و عائشة دوبالة و محمد قاسميو حسين دواح و محمد بلهواري و حمزة بوزيان و عبد القادر مشاوي و عبد القادر مسكي .
منذ الاعلان عن فكرة التأسيس انضم إلى هيئة الأكاديمية عدد كبير من الأساتذة والباحثين عبر مختلف جامعات الوطن، وفي مختلف التخصصات. و يختص أعضاء الهيئة العلمية بتقديم المشورة حول المقترحات و إعداد و مراجعة سياسة الأكاديمية و التنسيق مع الهيئات العلمية المؤسّسات و إبداء الرّأي حول الاستراتيجيّة التّي تتضمّن الجودة العلميّة والثّقافيّة.و متابعة أداء الأكاديمية و دفعها و الترويج لها استقطاب الباحثين للإسهام في تنمية نشاط الأكاديمية و القيام بأيّة مهامّ أخرى تحتاج إليها و تنعقد اللجنة العلمية بدعوة من رئيس الأكاديمية كلما دعت الضرورة لذلك و صلاحيّة رئيس الأكاديميّة – عند الحاجة – تشكيل فريق عمل استشاريّ للنّظر فيما هو ضمن الأولويّات، أو في بعض المواضيع الطّارئة.
فكرة إنشاء أكاديميّة الوهرانيّ للدّراسات العلميّة والتفاعل الثقافي:جاءت هذه الفكرة بناء على حاجة نخبة من أساتذة الجامعات الجزائرية بعامة ووهران بخاصة إلى تبنّي مشروع علميّ، يتناول البحث في عدة مجالات، سميت بوحدات بحثية، وتمثلت في: وحدة السرديّات والشعر وتداوليّات الإنتاج المعرفيّ في جميع أجناسه، بوصفه فضاء للدّراسة العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ، وقد استخدمنا مصطلح “السّرديّات والتداوليات”؛ ليشير إلى تنوع الأجناس المعرفيّة والأدبيّة والثّقافيّة، سواء ما تقاطع منها مع المنجز المتخيّل، أم ما كان ماثلا في بعض المفاهيم المعرفيّة الأخرى التي تحّدد مسار الوعي الثّقافيّ، وفق النّسق الذي يعطي المنتوج الثّقافيّ معنى جديدًا.
ووحدة اللسانيات وتعليمية اللغات، بما فيها تعليمة اللغة العربية في المؤسسات الجزائرية، وكذا لغير الناطقين بها، ووحدة الفنون: مسرحا، وسينيما، ومختلف الأداءات التمثيلية، وكذا والفنون التشكيلية، بما فيها الخط العربي.
ووحدة الإعلام والاتصال والرقمنة والذكاء الاصطناعي، ووحدة التنويع الاقتصادي وتنمية الأعمال والقطاع الخاص، ووحدة الدراسات الثقافية والفكرية والهوية والتراث، ثم وحدة التغيير الاجتماعي والأسرة والتعليم.
ومن أسباب الدّعوة إلى إنشاء الأكاديميّة، توضح رئيستها أ.د.سعاد بسناسي:
· تعزيز رؤية الباحثين الجامعيّين والمهتمّين، بما له علاقة (بهويّة الوطن وسبل تأسيس القيم الوطنيّة) (الوعي المعرفيّ) (التّواصل والتّفاعل الثّقافيّ) (سبل التّعايش)، والسّعي إلى تحقيق أهدافها، في ميدان البحث العلميّ، والنّشاط الثّقافيّ.
· الانفتاح على المحيط من خلال الارتباط بالوسط الثّقافيّ، والأدبيّ، والمعرفيّ بوجه عامّ.
· مساعدة الباحثين في تنمية مهارات التّفكير النّاقد، والاطّلاع على المناهج المستجدّة.
· الرّغبة في إظهار مكانة الوعي المعرفيّ الجزائريّ في السّاحة الثّقافيّة عموما.
أهميّة أكاديميّة الوهرانيّ للدّراسات العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ:
· العناية بأهمّية البحث، وخلق مناخ علميّ؛ لإثراء الوعي المعرفيّ.
· توطين البحث العلميّ في الثّقافة الأكاديميّة على وجه الخصوص، وبناء قاعدة بيانات علميّة للدّراسات ذات الصّلة.
· الحرص على إعداد باحثين من طلبة الدّراسات العليا في شتّى الأجناس الفكريّة.
· العناية بالتّراث الجزائريّ والعربيّ؛ بل والإنسانيّ في الأجناس المعرفية ذات الصّلة.
· دراسة الأدب الجزائريّ، والعمل على تطويره، في ضوء المناهج الحديثة، والاستزادة من أعلامه، التّأثّر والتّأثير. وكذا الأدب العربي والعالمي وربطه بالترجمة.
· محاولة إنشاء علاقات مع مؤسّسات أكاديميّة محليّة وإقليميّة للتّعاون، والاستفادة المتبادلة.
· تعزيز مفهوم الجودة والتّحسين المستمّر في أنشطة المؤسسّات العلميّة والثّقافيّة.
· تعزيز الخبرات المتنوّعة من أعضاء هيئة التّدريس، والمؤسسات التعليمية، ووسائل التواصل والإعلام المختلفة.
· الإسهام في عمليّات تنمية المجتمع الشّاملة بنقل خبرات الأكاديميّين وتجاربهم؛ رغبة في تحقيق التّطوّر والتّميّز؛ للأفراد والمؤسّسات، كلّ في موقعه
رؤية الأكاديمية:السّعي إلى الرّقي بتمكين البحث العلمي؛ لصناعة الوعي المعرفيّ، والحسّ الثّقافيّ، سعيا إلى خدمة المجتمع، بالنظر إلى توافر البيئة العلمية الداعمة للإنجازات البحثية من هيئة أكاديمية ذات مهارات عالية في كتابة البحث العلميّ، واستثمار هذه الكفاءات؛ للعمل- بروح الفريق – على إنجاز بحوث يتمّ نشرها تباعًا، أو تقديم نشاطات ثقافيّة متنوّعة.
الرسالة: نشر ثقافة الوعي المعرفيّ والثّقافيّ، وتوفير البيئة العلميّة الدّاعمة؛ لتفعيل دور الباحثين بجميع أصنافهم، ورتبهم العلميّة في ميدان البحث العلميّ؛ خدمة للوطن والمجتمع.
أهدافها: نشر البحوث والدّراسات العلميّة الأصيلة؛ لتوثيق ذاكرة الإنتاج الإبداعيّ الجزائريّ على وجه الخصوص.
· الغاية من الأكاديميّة أن يستفيد المجتمع من خبرات أساتذته، وباحثيه في جميع التّخصّصات، كلّ بحسب اهتماماته.و تقرير المعارف من مواكبة المناهج و تعزيز النّشاط المعرفيّ الجزائريّ، حتّى يكون على صلة بالقارئ العربيّ.
مهامّ الأكاديميّة
1. دعم نشاطات الباحثين في جميع الأجناس المعرفيّة، وتطوير قدراتهم في مجال البحث العلميّ، والوعي الثّقافيّ.
2. من صلاحيّات رئيس الأكاديميّة:
· توزيع المهامّ بحسب تنوّع الأجناس المعرفيّة المراد تناولها.
· متابعة سير أعمال المنتسبين للأكاديميّة.
· مراجعة الماّدة العلميّة، والتّأكّد من العمل المنجز؛ بما يتناسب مع أهداف الأكاديميّة.
· نشر الأعمال المنجزة بالتّعاقب في موقع الأكاديميّة ومجلّة خاصّة تصدر عنها، سيتم لاحقا تحديد بطاقتها التقنية واسمها، ومختلف التفاصيل، مع السعي لإنشاء موقع إلكتروني لها.
· جمع المادّة العلميّة عند استيفائها، ومحاولة نشرها في كتاب (بالاتّفاق مع إحدى دور النّشر).
· توسيع آفاق البحث العلميّ وزيادة قدراته لنقل المعرفة.
· انتقاء المشروعات البحثيّة على أساس مطابقتها مع الأوليّات البحثيّة.
· انتقاء النّشاطات الثّقافيّة الدّاعمة للوعي المعرفيّ.
· زيادة فرص الحصول على برامج الشّراكة مع المؤسّسات ذات الصّلة.
· تحفيز باحثي الدّراسات العليا والمستخدمين النّهائيين للبحوث.
· التّركيز على الموضوعات الواعدة إلى حدّ كبير من حيث الإمكانات المعرفيّة التي تخدم البحث العلميّ والمجتمع.
· تعزيز نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتشجيع التّعاون مع الباحثين.
· البحث عن مواضيع ذات إسهام في الأهداف المعرفيّة للأكاديميّة.
· السّعي إلى الحصول على المواضيع التي تسهم في تعزيز الهويّة الوطنيّة، وما يشمل تاريخها وثقافتها وقيمها.
· محاولة إقناع المؤلّفين الالتزام بالمعايير والمواصفات القياسيّة المعترف بها دوليّا في البحث والنّشر.
· محاولة إقناع المثقّفين؛ لتقديم نشاطاتهم الثّقافيّة بالالتزام بالنّزاهة والموضوعيّة.
· الحفاظ على الجودة والتّقييم السّليم (معايير مصداقيّة النّظراء(.
· الاقتباس الّصحيح وتحدّيات الانتحال فيما له صلة بالتّأليف.
· إقناع الباحثين بنشر الوعي بأهمّية النّشر العلميّ إلكترونيّا في بعض المواضيع، وإشاعة ثقافة هذا النّمط من النّشر بين الباحثين.
· العمل على تشجيع الباحثين، وتحفيزهم، بخلق الرّوح التّنافسيّة، والتّنبيه إلى جودة محتوى النّشر الأكاديميّ.
· الّتغلّب على العزلة التّي يشعر بها بعض المثقّفين بخلق نشاطات متنوّعة.
· تطمح الأكاديميّة إلى تحقيق رؤية متكاملة بنموّ البحث العلميّ، والنّشاطات الثّقافيّة المتنوّعة، والنّهوض بالتّنمية المعرفيّة الشّاملة.
· متابعة سير نشاط المثقّفين في جميع أرجاء الوطن، ومن المقيمين الجزائريّين خارج الوطن.
· مراجعة المثقّفين والمفكّرين؛ بما يتناسب مع أهداف الأكاديميّة.
· نشر التّسجيلات المصوّرة بالتّعاقب في “موقع الأكاديميّةّ، وعلى صفحة الفيسبوك، وموقع تويتر، والانستغرام، وصفحة اليوتيب” الّتابعة للأكاديميّة وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.
موجّهات الأكاديميّة
· التّواصل مع المؤسّسات العلميّة والثّقافيّة ذات الصّلة، داخل الجزائر، وخارجها.
· تحسين مهارات التّفكير النّاقد لدى طلبة الدّراسات العليا، وتشجيعهم على الكتابة.
· تحفيز الباحثين، وطلاّب الدّراسات العليا؛ للإسهام في هذا المجال.
المحتويات المتوقّعة: تعنى الأكاديميّة بتوثيق ذاكرة المنتوج الإبداعيّ الجزائريّ على وجه الخصوص، ويكون محتوى المشروع حسب المحاور المتّفق عليها مع منتسبي الأكاديميّة من الأساتذة والطلبة الباحثين، على أن يتضمّن مستوى التّميّز، والاصطفاء، والموضوعيّة، والمصداقيّة في كلّ ما يقدّم من مادّة علميّة، ويتوزّع العمل على محاور يتمّ الاتّفاق عليها من منتسبي الأكاديميّة، ورؤساء الوحدات، وفق مراحل زمنيّة تحدّد تباعا.
· تتوزّع المحاور وَفق مشاريع منظّمة، على مراحل زمنيّة؛ بحسب ما يراه رئيس الأكاديميّة باستشارة الهيئة العلميّة.
· تسعى الأكاديميّة إلى استقطاب باحثين في جميع التّخصّصات، وتشجيعهم على الكتابة في شتّى المجالات المعرفيّة، والجزائريّة منها على وجه الخصوص، وتدفعهم إلى تطوير البحث العلميّ في مجال ذاكرة المنتوج الفكريّ الجزائريّ، ونشر ثقافة البحث الأكاديميّ، والابتكار، والإبداع، بالإضافة إلى جذب باحثين من خارج الوطن؛ ممّن لديهم الرّغبة في الكتابة عن المحاور المتّفق عليها.
· متابعة التّطوّر النّوعيّ الذي تشهده السّاحة الفكريّة المحلّية والإقليميّة، والعالميّة؛ للإفادة من طرائق البحث، والمناهج المستجدّة.
· السّعي إلى إقامة جسور تواصل مع المؤسّسات المحلّيّة والإقليميّة؛ لتمكين البحث العلميّ بصورة أدقّ وأفيد وأوسع.
· الاستفادة من ورش العمل ذات الصّلة التي من شأنها أن تحقّق إضافات نوعيّة من جهود الأساتذة والباحثين.
· أن تكون الأكاديميّة سندا لطلاب الدّراسات العليا؛ للإفادة من ثمراتها العلميّة النّافعة، ومشاريع بحثها المجسّدة.
وكذا مختلف شرائح المجتمع، والمؤسسات العلمية والثقافية والفنية والاقتصادية، والإسهام في ماله صلة بالتحسيس في مختلف المجالات
· تقويم الأكاديمية : تخضع الأكاديميّة لتقويم شامل مرّة كلّ سنة، من قبل الهيئة العلميّة الاستشارية والتي تتشكل من السادة الأساتذة: أ.د.مكي درار، أ.د.عبد القادر فيدوح، أ.د.ناصر سطمبول، أ.د.عبد القادر شرشار، ورئيستها أ.د.سعاد بسناسي.
· يترأس اجتماع التّقويم رئيس الأكاديميّة؛ بوصفه المسؤول التّنفيذيّ.
شعار الاكاديمية: تتّخذ الأكاديميّة شعار: ” تفاعل، علم، مواطنة.يوضع على موقع الأكاديميّة في الرّابط الإلكتروني.
الفئات المستهدفة : · الباحثون الطّلبة من حيث تزويدهم بمنصّة أكاديميّة تناسب أبحاثهم،و القراء و المثقفون من جميع أنحاء العالم لشر المعرفة وترسيخ الهويّة، وتزويد الأبحاث ذات الصّلة والاستفادة من المهارات المكتسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى