وقفة مع النفس للمحاسبة

ابو معاذ عطيف

أمرنا الله تعالى .ورسوله في حياتنا الدنيوية أن نعمل صالحا لأنفسنا متمثلا في القول والفعل والمعتقد .. وهذا فيه الصلاح والخير الكثير لنا إن امتثلنا . ويعود ينفعه على أولادنا وبناتنا . وأزواجنا . وامتنا الاسلامية أجمع . نلقى به الطيبة في أرزاقنا بغير حساب .والأمن فوق الأرض وفي باطن الأرض . ويوم العرض.. يوم لقاه وعند الخروج سراعا …

ولكن هناك من ينصب لنا شركه وشركه حسدا ليصرفنا عن ذلك الفضل العظيم . وما ذلك الا ليرينا حسرة أبدية عند الموت وبعد الموت . ويوم العرض ..
إنه الشيطان الرجيم . عدو لنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم . عالمين بعيوبنا مطلعين على غوراتنا .

فتأملوا معي هذه الآية التي تتحدث عن موقف من المواقف الأخروية :
قال تعالى ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت )

يقول فيما تركت !!!!!!!
فلماذا نغفل عن الصالحات والمنحيات من قول وفعل ومعتقد . نفعها لأنفسنا ولغيرنا من عباد الله

ياله من طلب يطله هذا العبد عند الموت عندما يرَ نهاية مصيره وتديعه للدنيا .وقد حلت الحسرات …!!
ماذا يطلب هذا العبد بعد تفريطه في الدنيا . واتباع لنفسه هواها . وتمن على الله الأماني بعد فوت الفوت .وانقكاع السبل .
إنه يطلب من ربه أن يرجع الى الدنيا ليعمل صالحا . في كل ما ترك . من مال كسبه بحق أو بغير حق . وولد انجبه ولم يحسن تربيته . ووالدان عقهما . وجار آذاه . ورحم قطعه . ومظلوما ظلمه .

الله أكبر الله أكبر لو أعتنى بشأنه
في دنياه وعمل صالحا ثم اهتدى لما ندم على ما فرط في جنب الله . قولا وفعلا ومعتقدا . ولما وجد عاقبة أمره خسرا .

وهاهنا نفقه قوله تعالى ( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر )
فكن في حياتك ماشئت متقدما أو متأخرا .. نصب عينيك في كل ما ينفع في الآخرة . ولا تكن متوقفا عن فعل الخير قل او كثر . فالعاقبة للمتقين . وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين ….

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى