… إلخ؛ ليعيش المسلم موقنا أنه صاحب أخلاق قرآنية، وصاحب رسالة ومسئولية في هذه الحياة، تدفعه إلى الأداء الحضاري المتميز بالعلم النافع والعمل المتقن المبدع لخدمة الإنسانية وترقية الحياة، وهو مَن يقود الحياة بعقل ناضج، وبقلب كبير يعلو على الأهواء، وبضمير حي شريف، وبخلق زكي متسامح، وبهمة تسمو فوق المحن.. ويكون مصدرا للسعادة والإسعاد بمعية كلام الله، ويتحقق فيه الخير والخيرية ببركة هذا القرآن العظيم، وتتمركز الوسطية والسماحة في نفسه، وتقوى مناعتُه الفكرية والسلوكية، ويعيش جادةَ الصواب، وبه ومع أمثاله يتحقق فينا قول ربنا الكريم: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ…) (آل عمران: 110)