التعليم درع الوطن وصانع أمنه الفكري والاجتماعي

حوار: د لبنى شتا
جريدة الآن في حوار مع الدكتور مدحت يوسف الخبير الدولي في مجال التعليم و له مساهمات فعاله في تطوير البيئة التعليمية الحديثة و دمجها في التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة التعليم و تنمية مهارات المستقبل و يؤمن ان
التعليم درع الوطن وصانع أمنه الفكري والاجتماعي هذا ما بدأ به دكتور مدحت يوسف الحوارو تابع قائلا أن
التعليم ليس مجرد عملية نقل معارف بل هو أداة استراتيجية لبناء الأمم، وحماية الأمن الفكري والاجتماعي. في عالمنا المعاصر،
* و سألنا هل التعليم حق أم واجب أكد ان التعليم أكثر من مجرد حق، بل هو واجب وضرورة لتحصين الوطن وحمايته من التحديات التي قد تواجهه. لذا، يتطلب الأمر تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع والمؤسسات التعليمية لضمان نظام تعليمي قوي، يساهم في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
* ماهو أثر التعليم في بناء الامم أشار ان التعليم حجر الزاوية في بناء الأمم وتطويرها، إذ يعد الأساس الذي تعتمد عليه الدولة في إعداد مواطنيها ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات المستقبل،
* هل هناك علاقه طردية أم عكسية بين التعليم و لأمن الوطني
قال التعليم هو الركيزة الأولي و العامل الرئيسي في تحقيق الأمن الوطني، ليس فقط من خلال الدفاع العسكري، بل من خلال تشكيل وعي فكري واجتماعي يعزز استقرار الدولة وحمايتها من المخاطر الداخلية والخارجية.
و هناك علاقة طردية دائما بين التعليم و الآمن الوطني و الآمن الإنساني
* ماهو أثر التعليم في الآمن الوطن
أفاد دكتور مدحت يوسف أن
التعليم له أثار كبيرة في الأمن الوطني
الذي لم يعد مقتصرًا على القوة العسكرية فقط، بل أصبح مفهومًا شاملًا يتضمن الأمن الفكري والاجتماعي والاقتصادي. فالأمن الفكري، وهو محور حديثنا، يتعلق بالقدرة على الحفاظ على الهوية الوطنية والتمسك بالقيم الأساسية للمجتمع في مواجهة التحديات الثقافية والفكرية من الخارج. التعليم يلعب دورًا رئيسيًا في هذا المجال، حيث إنه يعزز من قدرة الأفراد على التمييز بين الأفكار الهدامة والمفاهيم السليمة، ويسهم في تحصين العقل من الانحرافات الفكرية التي قد تهدد الوحدة الوطنية.
* هل التعليم يؤثر في اقتصاد الدول
أفاد يوسف ان
التعليم محرك للتنمية الوطنية و انه
المحرك الرئيس لاقتصاد أي دولة، فهو المصدر الرئيسي لإعداد القوة العاملة الماهرة التي تساهم في تنمية جميع القطاعات. كما يُعد بمثابة أداة فعالة في تعزيز المشاركة الاجتماعية والسياسية، حيث يعزز من قدرة الأفراد على فهم القضايا الوطنية والعالمية واتخاذ قرارات مدروسة. وعليه، فإن تطوير أنظمة التعليم ورفع جودتها يعد استثمارًا في مستقبل الأمة، لأنه يساهم في بناء نخب قادرة على قيادة المجتمع وتحقيق تقدمه في جميع المجالات.
الاستثمار في التعليم: قضية أمن قومي
إن التنافس الشريف بين المسؤولين والمستثمرين في مجال التعليم هو عامل أساسي لتحسين مخرجات التعليم في جميع مراحلها، سواء في التعليم العام أو التعليم العالي. التعليم ليس مجرد درجات تُمنح على الأوراق، بل هو مشروع وطني يجب أن يُبنى على أسس الجودة، والعدالة، والابتكار. كما أن تعزيز مكانة المعلم وتطوير مهاراته يُعد من أولويات تحسين العملية التعليمية، إذ إن المعلم هو العنصر المحوري في نقل المعرفة وبناء القيم الوطنية في الأجيال القادمة.
* و عن
دور المدارس والجامعات في بناء الهوية
نوه أن
المدارس والجامعات ليست فقط أماكن لتلقين المعرفة الأكاديمية، بل هي مؤسسات تُسهم في تشكيل هوية المجتمع وبناء شخصيته. فهي تزرع في نفوس الطلاب قيم التسامح والاحترام المتبادل، وتُعزز من فهمهم للأديان والثقافات المختلفة. وعليه، فإن دور هذه المؤسسات لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل دورًا حيويًا في بناء السلام الاجتماعي وتقوية اللحمة الوطنية.
* ماهي العلاقة بين التطرف و عدم التعلم
أكد يوسف ان
التعليم درع للحماية من التطرف والانحراف الفكري
من أبرز وظائف التعليم هو الوقاية من الأفكار المتطرفة والانحرافات الفكرية التي قد تُهدد الاستقرار الوطني. فالتعليم هو السلاح الأقوى في مواجهة الفكر المتطرف، إذ يمنح الأفراد القدرة على التفكير النقدي ويعزز من قدرتهم على التمييز بين الحق والباطل. عبر تعليم القيم الإنسانية والدينية الصحيحة، يتمكن الفرد من الدفاع عن الوطن وحمايته من جميع أشكال الاستغلال الفكري والسياسي.
* هل تطوير المعلم أساس النهوض بالتعليم
أشار ان
أحد أبرز العوامل التي تساهم في تحسين جودة التعليم هو الاستثمار في المعلم، فالمعلم هو العنصر الأهم في أي نظام تعليمي. لذا، فإن تطوير مهارات المعلمين ورفع مكانتهم داخل المجتمع يُعد من أولوية الخطط الاستراتيجية التعليمية. إن إعداد معلم قادر على تحفيز الطلاب وفتح آفاق تفكيرهم هو خطوة أساسية نحو تحقيق تعليم يواكب التحديات المستقبلية
ماهو مطلوب لكي نرقي بالتعليم و بالمعلم
.قال يجب أن يتوفر للمعلم التدريب المستمر والدعم الكافي ليكون قادرًا على مواجهة المتغيرات السريعة في مجال التعليم.
لينتج المعلم
تعليم بناء في مجتمع قادر على النهوض مواكب
المجتمعات المتقدمة التي تستثمر في تعليم أبنائها، لأنها تدرك تمامًا أن التعليم هو الوسيلة المثلى لخلق أفراد قادرين على بناء وطنهم. لذا، يجب أن يكون التعليم ساحة تنافس شريف بين الدول، في إطار سعيها لتقديم أجيال قادرة على التفكير الابتكاري، وتقديم حلول لمشاكل المستقبل. التعليم يبني الأفراد ويُطور المجتمعات، وإذا أُحسن الاستثمار فيه، فإنه يؤدي إلى تقدم الأمم وازدهارها.
و الجدير بالذكر أن الدكتور المهندس مدحت يوسف يرأس مجموعة من الشركات المتخصصة لتنمية و تطوير و انشاء المشروعات التعليمية الذكية التى تواكب رؤية الدولة و تعتمد علي الإبتكار و التحول الرقمي و يتمتع بخبرة 25 عاما في تأسيس و تطوير المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية و في جمهورية مصر العربية