قصائد و مقالات

حيرة

✍️أميرة الخواطر  :

أخذت حقيبة ألوانها، وأمسكت ريشتها تنظر إلى تلك اللوحات وهي في حيرة، أي لوحة تتسع لأرسمه عليها..
سأختار تلك الصغيرة، وأحتفظ به بين حدودها، سأختار له بروازًا يشبه أركاني التي تحيط به..
لا لا.. سأرسمه على لوحة أكبر، فهو العالم، ومساحة هذا الكون لا تتسع له..
تُغالط نفسها في كل مرة، تارة تختار له تلك الألوان الربيعية، فهي تكتسب زهوها من ابتسامته، وتتدرج بنظراته،
وتارة لا تجد سوى ألوانها الخريفية التي شكّلت قلبها منذ آخر لحظة جمعتها به..
وبعد تلك الحيرة، لملمت كل ما نثرته على تلك الطاولة ووضعتها بصندوق، وأغلقته بإحكام وهي تُردّد، سأحتفظ به داخل قلبي، فلن تتمكن منه ريشتي، ولن تتسع له صفحاتي،
صراع بين قلب ينبض به، وعقل يعرف حقيقة ويتجاهلها في ذات اللحظة..
أخذت تتنهد ..
استلقت على سريرها..
مدَّتْ يدها نحو سقف غرفتها، وكأنها تودّ اللحاق بتلك الروح التي تكاد أن تفارقها إلى حيث وجوده..
هي كل ليلة، تخسر ذلك الرهان الذي تعقده بينها وبين قلبها، فكم مرة هو كسب وارتقى .. تُكرّر كم مرة؟
هل أنا ضعيفة للحد الذي سلبني القدرة على مشاعري؟!
أين أنا؟
أرشدوني ..
فأنا الآن كنقطة في منتصف السطر ..

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى