مازلت أعشق عقلانيتي بحب

الكاتبة / وجنات صالح ولي


ممتنة لدكتوري القدير في المرحلة الجامعية الدكتور ( إبراهيم عبدالعزيز الدعيلج ) وفي أحد النقاشات الجادة وبما أنني كنت محاورة ومناقشة من الدرجة الأولى

حين قال:- عندما يصعب عليك أمر
يتعلق بالناحية العاطفية وأنت شخص عقلاني إستمع لقلبك دون تردد أو خوف. فلم يسعني إلا أن أُجب وبعد صمت غير طويل وتفكير ليس عميق وبعدها أجبت عليه وهل أسمح لقلبي أن يلغي ويتجاهل
عقلانيتي؟ أم أجعلهم مشتركين في القرار حتى أقتنع أنا وقلبي بما يريده عقلي ؟في حين وجدت الكثيرين منا أصبحو يلغون قراراتهم القلبية من حب جارف وشجن مغلف بشوق ولهفة وأشتياق بتحكم عقلاني صارم وقد يحدد بعمر معين أو فروقات وهمية نحن من نصنعها لأنفسنا في قصة حياتنا ونقتنع بذلك .وفى نهاية ذلك الحوار انتهى الوقت والمطاف بنا بقناعتنا بحديث وأفكار بعضنا وبأن
حديث القلب قد يكون صادقًا بعض الأحيان ولا يمكن أن يتسلط العقل عليه في حالة ثوران الشوق والحب. وأن علي أن أستمتع بقول قلبي لي طالما شعرت بدفء الحب وصدق الشعور ،وأن العقل لن يكون دائمًا حجر الزاوية في كل العلاقات وأن القدرة على عدم خلط المشاعر والأحاسيس بالأفكار العقلانية دون مبالغة وخوف وقلق يترصد ذلك القلب بنشوة العشق والحب .ومع ذلك ها أنا أعترف بأن القلب قد يكون الأصدق فعلاً وخرجنا بتعادل في النقاش ودرجة الإقناع متساوية بأن القلب قد يصيب
في رأيه من ناحية الإحساس الصادق المفعم بالحنية كما قلت وبتلك الفزه التي تتملكه، وأن العقل قد يرجح في أصعب المواقف السلبية أو القرارات المصيرية التي قد تؤذي ذلك القلب وتنزع منه ثباته. وبعد مضي أعوام من ذلك النقاش والحديث الممتع اليوم أكتب ذلك النقاش بقلمي وأختمه بدعائي الصادق لك بأن يتغمدك الله بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته ويظل عبق تعليمك وحوارك داخلي وفخورة كوني كنت محاورة لبقةً معك في الحديث والتعبير وفزت وتميزت بإقتناء نسخة من كتابك (كل يغني على ليلاه)دون غيري من طالبات مجموعتي وشعرت بالفخر وقتها رحمة الله تغشاك ليوم القيامة .وأنتم الآن هل مازلتم تائهين مابين قرارات عقلكم المنطقي أم قلبكم المحب الهادئ حين تقدم بكم العمر ومازلتم مصابين بعقدة الحب والعقل ومابين عقل يرفض وقلب يريد ويؤيد لابأس كل ماعليك فعله أتبع قلبك وتمرد على عقلك وعيش حياتك مع نفحات الحب وأترك عقلك يهدأ ويرتاح قليلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى