العربي الأوروبي: لا تنمية مستدامة دون القضاء على العنف ضد النساء والفتيات
الأمم المتحدة – عبدالله بن صالح :
في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي أقرّته الأمم المتحدة لتعزيز قيم المساواة والتنمية والسلام، يجدد المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي دعوته إلى وضع حدّ لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، باعتباره عائقاً أساسياً أمام تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
لا يمكن تحقيق وعد أهداف التنمية المستدامة – “لن نخلف أحداً وراءنا” – دون اتخاذ تدابير فعالة لحماية المرأة من العنف الذي تتعرض له في مختلف مجالات الحياة، سواء كان ذلك عنفاً أسرياً، اجتماعياً، اقتصادياً أو سياسياً.
معاناة النساء في مناطق النزاع والحروب
يؤكد المركز أن النساء والفتيات في مناطق النزاعات المسلحة والحروب، لا سيما في فلسطين، يعانين من انتهاكات صارخة لحقوقهن الأساسية. فالمرأة الفلسطينية تواجه ظروفاً استثنائية قاسية نتيجة الاحتلال، من فقدان الأمن والمأوى إلى التهجير القسري، الاعتقالات، واستهدافها بالقتل والعنف الممنهج. هذه الظروف لا تؤثر فقط على النساء أنفسهن، بل تُفاقم من المعاناة العامة للأسر والمجتمعات.
مطالب المركز
1. تشديد التشريعات الدولية والمحلية: يدعو المركز المجتمع الدولي إلى سنّ قوانين وتشريعات أكثر صرامة ضد مرتكبي العنف الموجه للنساء والفتيات، وضمان محاسبتهم بما يحقق العدالة.
2. حماية النساء في النزاعات: نطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بتوفير حماية فاعلة للنساء والفتيات في مناطق النزاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهن.
3. تعزيز التوعية والتعليم: يوصي المركز بتكثيف حملات التوعية التي تركز على حقوق المرأة، وتشجيع التعليم الذي يُعزّز قيم المساواة بين الجنسين.
4. دعم المرأة الفلسطينية: يناشد المركز المجتمع الدولي تقديم الدعم الكامل للمرأة الفلسطينية، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو دعم المؤسسات المحلية التي تعمل على تعزيز صمودها وتخفيف معاناتها.
في هذا اليوم، يوجه المركز نداءً إلى الحكومات، المنظمات الدولية، والمجتمع المدني للوقوف جنباً إلى جنب من أجل إنهاء كل أشكال العنف ضد المرأة، والعمل على بناء مجتمعات آمنة تحقق فيها النساء والفتيات كامل حقوقهن في بيئة تحترم كرامتهن الإنسانية.
معاً نحو عالم خالٍ من العنف والتمييز .