كن إيجابيًا!!*

✍🏻 صالح الريمي :

الإيجابية أكسير النجاح ونعمة من الله عزوجل على الانسان، ومن تمسك بها حصل على الخير والصلاح والنجاح والفلاح، فعندما نرى شخص يشعر بالكآبة أو القلق أو الفشل أو الإحباط أو تَمَلك اليأس من نفسه نقول له فكر بإيجابية أو تصرف بإيجابية..
غير أن الكثيرين لا يدركون المعنى الصحيح والحقيقي لأن تكون إيجابيًا بالتفاؤل والتفكير الصحيح والنظر إلى المستقبل بعين أفضل لتحقيق نتائج أفضل، ويحصل هذا بالممارسة والتدريب على التفكير الإيجابي، وقراءة قصص الناجحين وتذكر مواقفهم النبيلة، لتكون دافعًا على إيجابيتهم وإمداد الفكر بالمفيد.

شاهدت موقف رائع ومؤثر ومبكي ومفرح وخُلق راقي، عندما فازت نيوزلندا على أستراليا في بطولة العالم للركبي، اقتحم طفل الملعب لالتقاط الصور مع فريقه المفضل، فتدخل رجال الأمن ويسقطونه أرضًا أمام لاعب نيوزلندا المسلم “سوني ويليامز” الذي احتضنه ومنع الحراس من القبض عليه، وأخذ معه صورًا تذكارية قبل أن يصطحبه إلى عائلته في المدرج..
الأعجب في الموقف أن الاعب فاجىء الجميع بإهداء الميدالية الذهبية للطفل قائلًا: إنها على عنقه تبدو أجمل منها على عنقي! ثم قال: “أريد أن يبقى هذا المشهد عالقًا في ذهن الطفل مدى حياته”.

يذكر أن “سوني بيل ويليامز” يعد واحدًا من أعظم لاعبي رياضة الركبي على مدى تاريخها في العالم، وكان قد فاجئ الجميع بإشهاره لإسلامه منذ سنوات، وقال إنه يكتفي بالحد الأدنى من أرباحه المالية، والباقي ينفقه على أعمال الخير وجمعيات اليتامى، ومن هذا الموقف تهافتوا النيوزيلنديون على شراء الكتب الإسلامية التابعة للمركز الذي أنشأه هذا اللاعب لمعرفة شيء واحد: وهو حقيقة الإسلام..
لقد تعلم الغرب من خلال القنوات الإعلامية الممولة من اليهود، وكتبهم المترجمة بأن الإسلام دين القتل والإرهاب، ودين الكذب والنفاق، ودين استغلال النساء، ودين السرقة والنهب، وعندما ذهبوا للمصادر الحقيقية وتعرفوا على الإسلام من خلال تصرف المسلمين الأخيار، أسلم الكثير منهم، وما زال آخرون يتعلمون ليدخلوا الإسلام.

*ترويقة:*
قد يفعل شخص مسلم أفعال تدفع الناس لكره الاسلام، وقد يفعل آخر مسلم تصرفات أخلاقية حميدة مثل هذا اللاعب، فيدخل الناس في الإسلام،
فكل سلوك أخلاقي أو موقف جميل أو تصرف إيجابي قد يغير حال الكثير من الناس للخير، فلنبدأ بأنفسنا خطوة تحبب الناس في دين الإسلام.

*ومضة:*
إن أردنا التأثير على الآخرين فلنكن ايجابيين معهم نشجعهم ونعترف بجهودهم ونمنحهم الأمل فنحن لا نستطيع أن نكون خصومًا للآخرين ومن ذوي التأثير عليهم في آن واحد.

*رابط الفيديو:*
https://fb.watch/gN8YnPLhdo/

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

Related Articles

اترك تعليقاً

Back to top button