دروس من ذكرى أكتوبر

حديث الجمعة

✍️د. سعاد حسني :

كل عام فى مثل هذا الشهر من العام الميلادي، نحتفل بذكرى السادس من أكتوبر. وأصبح هذا اليوم لنا نحن المصريون.بمثابة ميلاد جديد لما فيه من عزة وكرامة، كما أصبح شهر أكتوبر هو أعظم الشهور بعد شهر رمضان. وإذا نظرنا إلى السادس من أكتوبر نجد أن به عدة دروس. أولها أن حرب أكتوبر 73 أصبحت تدرس فى جميع الجامعات الأوربية، والعالم الغربي. كما ذكرى أكتوبر درس حقيقي ملموس فى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله حق توكله. فالإعداد لهذه الحرب لم يكن صدفة ولا فجأة، بل كان معد له منذ سنوات وخاصة بعد نكسة 67. فمنذ هذا التاريخ الأسود لم يكن هم القادة المصرية إلا الأخذ بالثأر، وقد حصل، وتحولت الهزيمة إلى نصر، وأصبح الانكسار فخر وعزة. وهذا هو الدرس الثالث، فليس معنى أنك قد ابتليت، أو أخفقت فى شيء أن الدنيا انتهت. بل على العكس من ذلك قد يكون ذلك الانكسار بداية عهد جديد مملؤ بالنجاح والتفوق، والانتصارات . وهذا ما حدث فى السادس من أكتوبر. أما بالنسبة للأخذ بالأسباب، فكانت الخطوة التالية لنية الأخذ بالثأر هى الإعداد الجيد وقد حصل. وذلك عندما اهتمت القيادة السياسية المتمثلة فى القائد الزعيم، رجل الحرب والسلام القائد ( محمد أنور السادات) قد أمسك بجميع الخيوط بين يديه، من حيث تجهيز الجيش : أسلحة، جنود، قادة، وعلى جميع الاتجاهات : برا، بحرا، جوا. هذا إلي عنصرين : الكتمان و المفاجأة .

وللحديث بقية الأسبوع القادم إن شاء الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى