دخلت الفندق وجدت جميع الموظفين يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقه وانا لغتي بسبطة ولكني استطيع توصيل معلوماتي بسهولة وفهم الحديث الموجه لي. وتقدمت الى الاستقبال ( رسبشن الفندق ) واعطيته جوازي ومعه حجز الفندق لخمس ليالي. واخذ البيانات ثم طلب الفيزا لتسديد حساب الفندق ، واعطاني مفتاح غرفتي وجاء احد العمال وحمل حقيبتي واتجه الى المصعد كان تعاملهم في غاية الذوق والاحترام وابتسامات تعلوا وجوههم و الذي يحمل حقيبتي ابتسم وسألني هل هذا كل مامعك كأنه كان ينتظر ان يملئ عربت الفندق بعدد من الشنط بما اني عربية والعرب يحبون الملابس وغيرها من العفوش التي يأخذونها معهم بلا حاجة واخبرته ان هذا كل عفشي وليس معي غير حقيبتي التي احملها وحمل الاخرى وصعدنا الى الدور الثامن غرفة جميله بإطلالة رائعه على البحيرة الزرقاء الصافية ، وخلفها التلال المغطاة بالاشجار التي تظهر من خلال البيوت المتدرجة على التلال منظر كفيل ان يجعلنا نحلق بخيال واسع ونستشعر قدرة الخالق وابداعه في صنع ذلك الجمال الطبيعي سماء زرقاء وبحيرة اكتست بلون السماء وعسكت صورة الاشجار والبيوت حولها كلوحة رسمت بإتقان لا متناهي … وضع الحقيبة وانحني امامي وذهب وانا لازلت شاردة في حقيقة كالحلم … وعندما سمعت صوت الباب انتبهت واسرعت وفتحته ثانية وناديت عليه واعطيته مبلغ بسيط كشكر مني له على مساعدتي وتعامله الراقي جداً. وشكرني بأسلوب مهذب وذهب وعدت الى غرفتي وقفت امام المطل الجميل من خلف الزجاج واقتربت منه فإذا ببلكونة صغيرة وفيها جلسة وتحيط بها نباتات غريبة الاشكال فتحت الباب الزجاجي وخرجت وزاد انبهاري بما ارى امام عينيّ ، كنت انظر من خلف الزجاج وارى جمال طبيعه والان خرجت فاذا بي ارى الجمال واشعر به اكثر حيث تهب نسائم باردة جعلتني استمتع اكثر بما اشاهد امامي. وقررت ان انزل لأستكشف الفندق وماحوله واذهب لاقرب مطعم واتناول اول وجبة لي بهذا المكان الجميل …ووضعت حاجاتي في دولاب الغرفه ثم استعديت للانطلاق … لازلت اشعر بسعادة غامرة ولكني تمنيت ان يشاركني تلك السعادة افراد اسرتي او احدى الصديقات ولكن هذا كان قرار لارجعة فيه ان اكون بمفردي ولابد ان اعتاد على البقاء وحدي والاستمتاع بكل شي حولي بلا تفكير وقررت ان لا اخذ شريحة اتصال من البلد الذي ذهبت اليه ، ولا اجري اي اتصال وتكون شريحة بلادي مفتوحه وعلى الوضع الدولي لاستقبال اي اتصال طارئ ولكن لن اقوم انا بالاتصال بأي شخص فقط استقبل اتصالاتهم الضرورية .. ثم اخذت معي حقيبة صغيرة وخرجت من الفندق واول ماشاهدت امامي عائلة عربية كانوا يهمون بالدخول الى الفندق، و رايت الرجل يتحدث بصوت مرتفع وزوجته تحاول تهدئته ولكنه ثائر وزداد غضبه حتى طال زوجته بكلام جارح والاطفال ينظرون حولهم في خوف والام في غاية الاحراج وهو لايهتم بمن حوله يعتقد انه في بيته ويلقي بالحقائب التي فاق عددها عدد افراد اسرته والسائق يتحدث مع احد الموظفين ويخبره بما حدث وكان في غاية الغضب ايضاً … للرحلة بقية