قصائد و مقالات

أبي ..أنت بالوسام جدير ..!!

✍️  عبير بنت سيف الشبلية: 

أبي ..ليس هناك فرح أعظم من مجدك ..! وأنا أشهد ..
أنا أعلم أن الغربة ..حينما أقف أمام العالم ..فلا أجدك ..أدقق النظر في أركان الكون فتخلو منك وملامحك.. أسافر في زوايا المكان فلا أناظر سوى عيناك .. أحن لقلبك وفنجان قهوتك ..وهواجسك وحكايات لا تمل .. بل أني أعشق كل ما يتعلق بك..!
أبي ..اشتقت إليك .. وأعلم ما توسوس به نفسي.. وأقول لن ترجع .. ولكنك وطني الآمن الذي لن يأتي مثله ..!
ما أجمل عطرك ؟!..أبي أتذكر.. كم تجادلنا واختلفنا ثم عدنا ليجمعنا ذات العطر ..!
يوم كنا صغار .. أذكر كم تشاجرت مع أولاد الحارة.. كنت فتى غض ممتلئ فتوة وصحة.. وصرخت بأعلى الصوت .. بأنك أبي وستظل شامخا .. وعندما أكبر ستظل صديقي، ورفيق دربي الذي يأخذ بيدي .. ومضت الأيام ..وكبرت أنا ورحلت أنت مودعا ..!
لو تعلم كم أبكي حنينا ولهفة إليك .. كبرت وأنا أخشى تأنيبك عندما أخطئ .. وأشعر بالفخر كلما.. همست : يا ولدي تعال.. لا عليك .. ستكبرون معا ..تلتقون وتفترقون يومها كنت متعصبا لرأي ..ولم أفهم لأدرك شيئا ..!
يمضي الزمان ..ولا أزال طفلك الذي يبكي من قرصة ذبابة ..و يخاف الظلمة .. ويتباهى ..ليس هناك مكان آمن سوى غرفتك.. وساعتك وخاتم الفضة .. وبقايا حكايات وصور ضمتها الأدراج..!

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى