جوهر الفعل وحلاوة القول
✍️ محمد ابراهيم الشقيفي :
عندما تبتعد النفس عن غريزة المال وتتجنب شهوة الشهرة فى نزهة الغرور تستغني الروح البريئة عن ذروة الكراهية ونزوة الحقد البالية هنا نرى بعين البصيرة ويقظة السريرة جوهر الفعل وحلاوة القول حين يأبى المتعلم لهجة التكبر عند صعود سلم المجد بعد مشقة الدرب آنذاك يمتلك العارف ببعض علوم الكون أثمن كنز يستخلص منه أجود القصص التي تدون فى صفحات التاريخ و تحت أغصان الزيتون يعى أنه مجرد باحث فى الكون كله مهما بلغ وارتفع هو دائما يبحث عن خير رفيق أصف الغزل مصبوغ بملامح اكتملت لديها نصاب التمكن أراه قد بات مؤهلاً أن يقود سفينة تحمل مدادا لمن يطلب الرزق ويسلك سعياً سبل النجاح.
يبقى الحديث عن طالب قد ضل بعد أن شد الرحال باحثاً عن المراد فى كل مكان وطأته خطوات العباد هذا الفتى أرد أن يشار إليه بالبنان قبل الأوان أخطأ ولم يدرك أن لكل مقام مقال ولكل جواد كبوة لقد عرف المغرور شيئاً و غاب عن عقله أشياء.
نريد الناضج و المتكامل من أجل حفلة عرس الثقافة الإدراك أقوى سلاح لا تنفذ ذخيرته فى قلب ساحة تعرض بها مؤلفات شتى تجول بأرض المعارض .
إن البحث في عناوين الحياة قبل أن تنفض الأسواق ويرحل عنا من يرحل دون استسقاء البشارة من وجوه المفكرين لغط وسوء فهم وخداع بصرى يضل بعده العقل يتألم من ويلات الجهل العقيم.
البحث فى أمهات الكتب مثل النحت على جبين الصخر والنقش بقلب الحجر يتطلب الأمر مهارة وعبقرية وجهد يجب أن يتحلى المرء بالصبر يكتنز من العلم حبات اللؤلؤ التي تزين ناصية الوجدان.
