قصائد و مقالات

تقليد المشاريع وأثرها على عملية التنمية

✍️ د. محمد عويان :

سرطان التقليد بين التنمية والركود والهبوط والتراجع ،
هل يعد إنتاجا توحد النوع في الاستثمار ، شاهدنا ونشاهد دوما ، التحرك حول التقليد، فهل يعد التقليد مفيد لعملية التنمية والتطوير ، أما أنه سيؤدي حتما إلى الركود الاقتصادي وهبوط عملية التنمية وتراجعها بشكل يؤدي إلى توقف عجلة الإنتاج؟
عبر حقبة تاريخية ليست ببعيدة انتشرت على سبيل المثال لا الحصر ، فكرة إنشاء الصيدليات فصارت الغالبية العظمى مقلدة، وتلاها فكرة استطبلات الخيول، وسلسلة المطاعم المتشابهة ذات المنتج الواحد في ذات الحيز المكاني مع تغير السمة التجارية، ثم تلاها فكرة إنشاء الهناجر والمخازن وتأجيرها وخلافه من سلسلة المولات، وفكرة قاعات الافراح ، وحتى التوك توك لم يسلم من جعله مشروعا استثماريا والكل صار لديه توك توك وغيرها من فكرة بيع ارضك وهاتلك ميكروباص وشغله، وفكرة خذلك توكيل بالتوزيع لمنتج من المنتجات التي تستوردها بعض الشركات، والحقيقة أن الفكرة التقليدية السائدة؛ هي بلا شك فكرة مدمرة للاقتصاد المصري ولا تعد إنتاجا حقيقيا يدلي بالنمو الحقيقي الذي يعود بالنفع على عملية التنمية وذلك لكونها متشابهه وغير منتجة، قد تكون وظيفتها الوحيدة تسهيل وصول المنتج إلى المستهلك بتقريب المسافة عليه، وهذا أمر مطلوب، لكن فكرة سواده بشكل تقليدي حتما سيضر ، خاصة وأنه قد بات طبقة عريضة من المجتمع مقلدة ، الأمر الذي يستدعي الوقوف والعمل على توعية المجتمع بالمشاريع التي تعود بالنفع على الاقتصاد المصري ولا يمكن أن تكون الا اذا كانت إنتاجية تقوم على التصنيع والاستزراع والتحويل للمواد الخام المستخرجة من باطن الأرض والجبال والصخور والرمال لذلك، لدعم عملية التنمية المستدامة يجب على الدولة الاهتمام بالبحث العلمي القائم على دعم فكرة التنمية من تصنيع واستزراع وآلية تحول المواد الخام الي ادوات وأجهزة وتوفير الإمكانيات على أرض الوطن لدعم المبتكرين والمخترعين.
اختم مقالي هذا بأن الناس جميعا شركاء في التعمير والبناء للكون واستغلال ثرواته الطبيعية وتنميتها والحفاظ عليها قال تعالى : { ‌هُوَ ‌أَنشَأَكُم ‌مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱسۡتَعۡمَرَكُمۡ فِيهَا } سورة هود، الآية ٦١ .

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى