قصائد و مقالات

بين متن وهامش تتلخص هويتها

✍️ د. محمد عويان :

بين متن وهامش رسمت صورتها، من أقصى الجنوب لأقصى الشمال ، شرقا وغربا، بحرا وبرا ، رسمت دائرتها المستديرة، لترسم بدورها عمق متنها متمثلا في عاصمتها قاهرة، منتصرة شامخة، إسلامية، تاريخية، حوت تحت سماءها مسلم، و مسيحي بهما ترسم هويتها إنها مصر ، تلك هويتها في شكلها وفي مضمونها ترسم معانيها، ولكل أعاديها ، احذروا فإن هويتها في دماء روت أرضها عبر احقاب الزمان، مرورا بحروب واحتلالات وانتصارات، هرولت وهزمت من أراد نيلا منها، بين حربا وسلاما عززت بقدراتها ومكانتها مالم تعرفه باقيها من دويلات أو ما يسمونها دولا وولايات عظمى.
إنها مصر في شكلها ومضمون معانيها، دائرة مستديرة حوت طوائف من مختلف الهويات حتى هامشيها ؛ قرى مصر وصعيدها، وجنوب سيناء وشمالها، تقاليدهم واعرافهم رسمت وسطرت هويتها؛ سياسيها ، وعسكريها ، وجنديها ، ومثقفيها وأديبيها ، وكتابيها ، وشاعريها ، ومعلميها ، وفنانيها، وباحثيها ، وزراع ، وعمال وحرافين وكل نموذجيها ، سفرائها اينما انطلقوا شكلوا رسمتها وبسمتها وطلتها هم هويتها، وحضارتها بطبيعتها الخلابة عبر العصور مزيج من القيم الثقافية، والاجتماعية، والتاريخية، والدينية كونت شخصيتها في شعبها عبر العصور، تاريخها 7000 سنة، متميزة وفريدة، ممتزجة بعناصرها وعمق انتماء مواطنيها.

إنها مصر ….اعتز بمصريتي.

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى