قصائد و مقالات

قهوتي الصباحية عشقٌ لا ينتهي

✍️ صالح الريمي :

يذهب الليل بهدوء وصمت، ويأتي النهار بإشراقة جديدة قال تعالى: “لا‌ الشمس يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا‌ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”، سبحان الله الذي خلقنا وخلق الصباح وهذا الكون الجميل في عالم من النقاء والصفاء الذي يدعو إلى الأمل والتفاؤل..
ويعود الصباح كعادته اليومية، وأنا أعود إلى قهوتي كعادتي الصباحية، حاملًا كوب قهوتي إلى مكتبي الصغير ليتصاعد بخار القهوة، فيتبخر المكان بالرائحة المنعشة، عندها أتفقد قلمي وورقتي البيضاء لا تصيد بهما أي فكرة تخطر على البال وأدونها فليس هناك احفظ من الورق.

في كل صباح بعد أداء فريضة الفجر أذهب إلى زاويتي الصغيرة الفوضوية، وهي عبارة عن مكتب صغير في المكان المفضل لدي واضعًا ذلك الكوب المعطر برائحة القهوة الزكية على طاولتي الصغيرة أمام نافذتي التي أطل من خلالها على عالمي الصغير إلى العالم الكبير المليئ بالحُب والأمل والتفاؤل..
مع إشراقة كل صباح ويوم جديد يتجدد الأ‌مل وتتجدد معه نسمات الروح ونبضات القلب وهدوء النفس، فأجدني أشتاق للكتابة لنفسي ثم لمن يتابعني، كم أحب الكتابة الصباحية مع فنجان قهوتي بكل عفوية وتلقائية وبساطة ومطلقة.

*ترويقة:*
للقهوة حيز كبير في حياتنا وحيز أكبر في صباحنا، وأعتقد أن الصباح لا يحلو بدون رائحة القهوة والتلذذ بارتشافها، وما أجمل قهوتي التي أصبحت شهية المذاق بسبب تواصلكم العطر، شاربًا قهوتي في كوبي الخاص الذي تعودت عليه بشكله ولونه وأعتقد أني لو غيرته سيتغير طعم قهوتي، لأني ألفته منذ مدة طويلة في حلي وترحالي وحين سفري.

*ومضة:*
أحبتي الكرام قهوتي تشبهكم جمالًا، ممزوجة بأرواحكم الجميلة بمساحات الألفة التي أجدها منكم..
طبتم صباحًا وطاب يومكم وأسعدكم الله أينما كنتم، اللهم طهر صباحنا من الهم والحزن والكدر وأفتح لنا أبواب السعادة والأمل، وابشركم أن القادم خير.

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى