التشتت وأثره على حياتنا اليومية

✍️ ريم الجريس :
في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتزاحم فيه المهام أصبح التشتت سمة من سمات العصر الحديث وظاهره يعاني منها الكثير و القدرة على عدم التركيز والانتقال من فكرة إلى أخرى دون إنجاز حقيقي ومع ازدياد الاعتماد على التكنولوجيا وتعدد مصادر المعلومات تفاقمت مشكلة التشتت وأصبحت تؤثر على جودة حياتنا بشكل واضح
مفهوم التشتت
التشتت هو فقدان القدرة على التركيز الذهني ما يؤدي إلى صعوبة في إتمام المهام أو اتخاذ القرارات قد يكون ناتجًا عن عوامل خارجية مثل الضوضاء و وسائل التواصل الاجتماعي أو تعدد المهام وقد ينبع من عوامل داخلية كالتوتر والقلق أو كثرة التفكير
أسباب التشتت
1. التكنولوجيا: التنبيهات المستمرة من الهواتف الذكية و الإيميلات والتطبيقات المختلفة تسرق الانتباه باستمرار
2. الإرهاق الذهني: كثرة التفكير والضغط المستمر يؤديان إلى ضعف التركيز
3. تعدد المهام: محاولة القيام بعدة أمور في وقت واحد قد يبدو فعالًا لكنه في الحقيقة يقلل من الإنتاجية.
4. نمط الحياة السريع: الجدول المزدحم والالتزامات الكثيرة تجعل من الصعب التفرغ والتركيز على مهمة واحدة
أثر التشتت
يؤدي التشتت إلى انخفاض في الإنتاجية وزيادة نسبة الأخطاء والشعور بالإرهاق دون إنجاز حقيقي كما يؤثر على جودة العلاقات الاجتماعية إذ يصبح من الصعب الإنصات بعمق والتفاعل بشكل فعّال مع الآخرين وفي المدى البعيد يمكن أن يسهم التشتت المستمر في ضعف الصحة النفسية
طرق التغلب على التشتت
– تحديد الأولويات: استخدام قوائم المهام وتنظيم اليوم حسب الأهمية
– تقليل المؤثرات: إيقاف التنبيهات غير الضرورية وتخصيص وقت محدد لاستخدام الهاتف.
– الراحة والنوم الجيد: فالعقل المرهق أكثر عرضة للتشتت
– ممارسة التأمل واليقظة الذهنية: تساعد هذه الممارسات على تدريب الدماغ على التركيز وتقليل التشتت الذهني
ختاماً
التشتت ليس أمرًا حتميًا بل هو تحدي يمكن التغلب عليه من خلال الوعي وتنظيم الوقت واختيار العادات التي تعزز التركيز في ظل عالم مليء بالمشتتات يصبح التركيز مهارة أساسية للنجاح والراحة النفسية