قصائد و مقالات

إبتسامة الخاطف

المحقق جيفرسون ... " الفصل الخامس والأخير "

✍️ سمير الشحيمي :

(أنا الذي خطفت سوزان وسيلين).
قالها الخاطف وهو يتحدث مع المحقق جيفرسون عن طريق الهاتف.
المحقق جيفرسون : يبدو إنك جرئ جداً وأن تتصل بأحد ضحاياك وتتحدث مع أحد رجال الشرطة.
الخاطف وهو يضحك : ترددت كثيراً قبل أن أتصل ولكن أحببت أن أسمع صوت سوزان من بعد أن أطمئننت على سيلين بالمستشفى.
المحقق جيفرسون وهو يشير للملازم أول إيفا : هل ذهبت للمستشفى وقمت بزيارة سيلين؟
تنبهت بسرعه الملازم أول إيفا وخرجت واتصلت بالشرطي الذي يحرس غرفة سيلين
وبدءت سوزان بالبكاء خوفاً على أختها.
الخاطف : نعم إنها جميله حتى بنومها ولقد تركت لها تذكار تحت وسادتها.
المحقق جيفرسون : مالذي تخطط له يا… لم أعرف إسمك؟
الخاطف : لا داعي لكي تعرف أسمي والذي أخطط له أريد أن أنال قسط من الراحه الآن.
المحقق جيفرسون : تستطيع الحضور معنا وتسلم نفسك وسنوفر لك سبل الراحه معنا بالسجن.
الخاطف وهو يضحك : أنا نفس السمكة الكبيره أحب أن أسبح بالمحيطات دون قيود.
المحقق جيفرسون : بما أنك جرئ لهذه الدرجه فلنتقابل وجها لوجه.
الخاطف : لا تستعجل سنلتقي ولكن عندما أريد أنا ولست أنت
المحقق جيفرسون : يبدو أنك خائف.
الخاطف : إنه ليس خوف لكن حرص والآن حان موعد الذهاب ثم أخذ نفس عميق وأردف قآئلاً : رائحة الجو العليل تريح النفس وتبعث بالهدوء.
أراد التحدث المحقق جيفرسون ولكن الخاطف اغلق الخط ثم دخلت الملازم أول إيفا قائله : الشرطي الذي يحرس غرفة سيلين يقول لا أحد دخل عليها غير الطبيب ولم يستغرق كثيراً من الوقت أقل من 5 دقائق وخرج.
المحقق جيفرسون : إنه هو الخاطف ثم جلس يفكر ويحدث نفسه سمكة كبيره تسبح بالمحيطات ويزور ضحاياه والهواء العليل ثم صرخ بأعلى صوته : سوف يهرب عن الطريق البحر أشار إلى الملازم أول إيفا قائلاً : خذي معك سوزان وأذهبي إلى المستشفى لتأكد من سلامة سيلين وأنا سأذهب إلى الميناء لألحق بالخاطف قبل أن يهرب.
أنطلق المحقق جيفرسون مسرعاً وركب سيارته وأنطلق إلى الطريق البحري المؤدي للميناء ويحدث نفسه : يريد أن يخرج من المدينة ليهرب عن طريق الباخره ولكن سأكون له بالمرصاد.
وفي المستشفى وصلت الملازم أول إيفا ومعها سوزان وانطلقتا يجريان بممرات المستشفى حتى وصلتا إلى غرفة سيلين وكانت تغط بنوم عميق سوزان تحاول أن توقض أختها من نومها ولكن لا تستجيب أستدعت الملازم إيفا الدكتور وكشف على حالتها فقال : يبدوا أنه تم إعطائها مخدر عن طريق المحلول المغذي.
الملازم إيفا : من الذي سمح بذلك؟
الدكتور : لا أعلم لم أعطي أي تعليمات بهذا الشأن.
الملازم إيفا : ولكن الشرطي يقول أن في طبيب دخل هنا غرفتها وخرج.
الدكتور : لست أنا بكل تأكيد.
الملازم إيفا تخرج من الغرفه وتفكر ثم رأت كاميرات المراقبة فقالت لدكتور : أريد رأيت تسجيلات المراقبه الآن.
وصل المحقق جيفرسون إلى الميناء ونزل بسرعه من سيارته وكان في انتظاره مسؤول أمن الميناء وقال له : هل توجد رحلات بحريه؟
المسؤول : نعم ستتحرك بعد 10 دقائق.
المحقق جيفرسون : أريد تأخير الرحله 10 دقائق أخرى أبحث عن مجرم هارب.
المسؤول : لك ذلك أيها المحقق
صعد المحقق جيفرسون للباخره وبدء البحث عن الخاطف بالرغم إنه لا يعرف مواصفاته ولكن سيعتمد على حسه البوليسي بمعرفة الخاطف الهارب وبعدها بدقيقتين رن هاتف المحقق جيفرسون إنها الملازم إيفا : سيدي المحقق لقد رأيت كاميرات المراقبة الخاطف كان هنا وكان يرتدي معطف الدكتور صورته ليست واضحه كثيراً فقط من الجانب الأيمن من الوجه وكأنه كان يتعمد فعلها أمام الكاميرا التي تقابل غرفة سيلين.
المحقق جيفرسون : أرسلي لي صورته بسرعه.
ماهي إلا ثواني ووصلت صورة الخاطف بهاتف المحقق جيفرسون.
وبدء يبحث ولحجم الباخره وكثرة عدد الركاب لم يستطع احصائها كلها وبعد مرور نصف ساعه أتى له مسؤول الميناء : أيها المحقق بدء الركاب يتذمرون لابد أن نسمح بأنطلاق الباخره الآن.
المحقق جيفرسون : نعم لابد من ذلك سأنزل الآن وشكراً على مساعدتك.
ونزل المحقق جيفرسون من الباخره وانطلقت الباخره تمخر عباب البحر وهو ينظر إلى صورة الخاطف الهارب التي بهاتفه وفجأه رن هاتفه رد على المكالمه : نعم المحقق جيفرسون يتحدث.
الخاطف : كيف كانت جولتك بالباخره أيها المحقق.
المحقق جيفرسون : هذا أنت؟
الخاطف وهو يضحك : لقد ظننتك أكثر ذكاء لماذا تبحث عني بالباخره استنتاجك كان صحيحاً عن تواجدي بالميناء ولكن لست بالباخره.
المحقق جيفرسون : أريد أن أعرف سبب خطفك للفتاتان.
الخاطف : اسمع سوف اجيبك على سؤالك بما إننا بدءنا نفهم بعضنا بعض الشئ سأمنحك 5 دقائق من وقتي الثمين أنا اتاجر بالأعضاء البشريه.
المحقق جيفرسون : لكن سوزان وسيلين لم يتعرضتا إلى أي من هذا.
الخاطف : لم تطابق مواصفات الفتاتين الذي يحتاجه عملائنا من أعضاء.
المحقق جيفرسون : كيف علمت عدم مطابقتهن للمواصفات هل أنت طبيب أم ماذا؟
الخاطف : أرسل عينه من الدم للفحص ومع ملف الطبي الذي احصل عليه من مستشفى الذي يتعالجان فيه ثم بعدها أقرر اذا يناسب أو لا.
المحقق جيفرسون : كيف تختار ضحاياك؟
الخاطف : يجب أن يكون وحيداً لا أحد يسأل عنه إذا اختفى.
المحقق جيفرسون : لكن هاتان الفتاتان يعيشان مع بعضهما ليستا وحيداتان.
الخاطف : لكن لا يوجد أهل لا يوجد من يطالب أو يصدق طفلتين.
المحقق جيفرسون : هل يوجد معك ضحايا آخرين.
الخاطف : لقد أخذت من مدينتكم ما يكفي ولكن احببت هاتين الفتاتين كثيراً لقد استمتعت بوقتي وحان وقت مغادرتي.
المحقق جيفرسون : معي سؤال أخير؟
الخاطف : انتهى وقتك للأسف سؤالك الأخير ستعرف الاجابه بنفسك.
المحقق جيفرسون : لن يهدء لي بال حتى ألقي القبض عليك.
الخاطف : لقد أخبرتك سنلتقي ولكن أنا من سيحدد هذا اللقاء أما الآن أنا راحل خارج هذه المدينه ولن تستطيع اللحاق بي.
المحقق جيفرسون : الأيام بيننا.
وأغلق الخاطف الخط وينظر المحقق جيفرسون إلى البحر بمد بصره بلأفق البعيد وفي عرض البحر يخت فاخر ينطلق وكل من في ظهر اليخت مستمتعين بوقتهم وفي الزاويه كرسي يتمدد عليه رجل بلبس السباحه وبيده كأس من شراب وبيده الأخرى سيجاره فاخره أخذ منها نفس عميق ثم نفثه بهدوء وارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة.

انتهت.

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى