منوعات

الدكتور هلال بن عبدالله السناني سفير سلطنة عُمان لدى الجمهورية التونسية ضيف الآن

سعادة السفير الدكتور هلال بن عبدالله السناني سفير سلطنة عُمان لدى الجمهورية التونسية وحديثعن المستقبل المشترك بين البلدين

حاوره : إسحاق الحارثي

سعادة السفير تمر 54 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية العمانية التونسية، فبعد هذه الفترة من التعاون الدبلوماسي بين عمان وتونس، كيف تصفون تطور العلاقات بين البلدين على مر السنين؟ وهل هناك محطات فارقة يمكن أن نذكرها؟

تعتبر القواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين العماني والتونسي كثيرة ومتعددة تطورت وتميزت وتعززت بتقارب وجهات النظر بين القيادتين الحكيمتين في سلطنة عمان وتونس عبر الزمن، وقد شهدت السنوات الأربع والخمسين الماضية تطورا بارزا في مختلف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، وقد برز ذلك في تزايد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم واللقاءات والانعقاد المتواصل للجنة المشتركة العمانية التونسية خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين.

-في ظل الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات، فإن هناك فرص واعدة كثيرة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما يتوافق مع تطلعات رؤية عُمان 2040 والخطط التنموية للجمهورية التونسية الشقيقة فما هي المجالات التي تركز فيها سلطنة عمان لتعزيز التعاون مع تونس في الفترة الحالية؟

منذ إنطلاق رؤية عمان 2040 والتي أشرف على إنجازها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، وتبنى توجهاتها، أرست دعائم النمو والطفرة الاقتصادية في سلطنة عُمان والتي لا تستقيم إلا بالتواصل والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة ومن بينها الجمهورية التونسية التي لها تجربة بارزة في الخطط التنموية، ولعل التعاون لا يتركز في مجال بعينه بين البلدان بقدر ما يتنوع في مجالات عديدة منها المجال الاجتماعي والمجال الاقتصادي والمجال الثقافي ويتطور بتطور الأزمان، حيث أن اليوم نتكلم على الطاقات المتجددة والاستثمار في الذكاء الاصطناعي وهي من المجالات الواعدة.

كيف تنظرون إلى مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية بين تونس ومسقط في الوقت الراهن؟

في ظل الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات، فإن هناك فرص واعدة كثيرة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما يتوافق مع تطلعات رؤية عُمان 2040 والخطط التنموية للجمهورية التونسية الشقيقة، وهو ما سوف تحرص السفارة على العمل عليه بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.


وهل هناك مشاريع أو اتفاقيات جديدة قيد التفاوض بين عمان وتونس أو مشاريع مشتركة ملموسة في الوقت الراهن بين البلدين التي يمكن أن تساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بشكل أكبر؟

يوجد اليوم عدد (44) اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها التعاون الثقافي والتربوي والفني، والتعاون الإعلامي والصحي وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، والتعاون السياحي وغيرها من المجالات الواعدة الأخرى.

-فيما يخص التعاون في مجال التجارة، هل يمكن أن تخبرنا معاليكم عن أبرز التحديات التي قد تواجهونها في هذا المجال؟

يعتبر تطوير التعاون في المجال التجاري من أبرز الملفات المطروحة بين البلدين الشقيقين من أجل زيادة المبادلات وتعزيز فرص الاستثمار بين البلدين، وهو ما طرح خلال لقاء معالي سمير عبيد وزير التجارة وتنمية الصادرات في إطار زيارة وفد رجال الأعمال لغرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة الداخلية برئاسة سيف بن ناصر الطيواني رئيس الفرع خلال الفترة من 19 إلى 26 يناير 2025.
و في نفس الإطار ساهمت السفارة في توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية بتاريخ 24 يناير 2025 بين وفد رجال الأعمال الممثل لغرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة الداخلية وعدد من رجال الأعمال التونسيين في مجالات مختلفة، ونتطلع إلى مزيد اللقاءات والزيارات بين وفود البلدين الشقيقين من رجال الأعمال في مختلف القطاعات من أجل رفع المبادلات التجارية بين البلدين.

نمر الآن الى التعاون في مجال الطاقة المتجددة، هل يمكنكم التحدث عن أبرز المبادرات التي قد يتم تبنيها لتعزيز التعاون بين عمان وتونس في هذا المجال الحيوي؟

دعت اللجنة المشتركة العمانية التونسية المنعقدة في 31 يناير 2024 بمسقط إلى دعم وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها من خلال تبادل الخبرات وإقامة ندوات مشتركة ودورات تدريبية والتعاون في مجال البحث والتطوير، وفي هذا الإطار تم الترتيب لزيارة وفد الشركة التونسية للكهرباء والغاز الدولية للخدمات إلى سلطنة عمان للقاء الهيئات المختصة بترويج الاستثمار وزيارة لشركة (نماء) خلال الفترة من 4-9 مارس 2024م، كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز الدولية للخدمات واتحاد أنوار المجد عمان – المركز الوطني للطاقة خلال زيارة وفد رجال أعمال من غرفة تجارة وصناعة عمان خلال الفترة 9 -16 يناير 2025.وتعمل السفارة على تعزيز التعاون في هذا المجال نظرا لأهميته في تعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة وهو من أولويات رؤية عمان 2040.

-على الصعيد السياحي، هل هناك فرص لتوسيع التعاون في هذا المجال بين عمان وتونس؟ وهل يمكن أن نشهد تزايدا في حركة السياح بين البلدين؟ وهل هناك فرص لفتح أسواق جديدة في هذا المجال؟

تعتبر الفرص الاستثمارية في المجال السياحي واعدة بين البلدين الشقيقين وتعمل الجهات الرسمية على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في سنة 2010 القائمة على ضرورة ترسيخ روابط الصداقة القائمة بينهما حيث يعتبر قطاع السياحة عنصرا فعالا لتعزيز التنمية الاقتصادية.

-وفي مجال الثقافة، كيف ترون حضرتكم دور الثقافة والفنون في تعزيز العلاقات بين الشعبين العماني والتونسي؟

تطورت في السنوات الأخيرة العلاقات الثقافية العمانية التونسية وتزايد تبادل الخبرات حيث شاركت عديد الفرق العمانية في فعاليات ثقافية تونسية وكان لها الصدى الكبير ونعمل على تعزيزها في قادم الأيام ، حيث من المنتظر أن تشارك سلطنة عُمان في مهرجان قرطاج لهذا العام 2025، كما تشهد الساحة

كمال فليج

إعلامي جزائري / نائب رئيس مجلس ادارة صحيفة الآن الإلكترونية مستشار إداري / نائب رئيس التحرير / نائب رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى