قصائد و مقالات

منشور أخلاقي

✍️ صالح الريمي :

يغلب على مجالس بعض الأزواج نقل أحاديث حياتهم الزوجية بدون داعي، فقط من باب الفضفضة إلى بعض أقاربهم واصدقائهم، وبعض هذه الأحاديث أسرار زوجية لا يجب أن يعرفها أحد إلا للإصلاح..
وحفظ أسرار الناس خلق عظيم من أخلاق الإسلام وأمانة من الأمانات التي يجب على المسلم أن يحفظها، وحفظ الأسرار بين الزوجية من باب أولى، قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً، وقال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ).

من هذه المقدمة انقل لكم قصة حقيقية وصلتني من أحد الأصدقاء الثقات، وفيها من الوفاء الشيء الجميل والكبير، يقول راوي القصة:
أنً امرأةً من مكة تزوجت، وبعد 15 سنة من الزواج مات عنها زوجها رحمه الله تعالى، وبعدما انتهت من عدتها تقدم لها رجل آخر وتزوجها، ولما دخل بها، وجدها مازالت بكرًا، فتعجب الزوج! ثم ذهب إلى أبيها وأخبره بالقصة، فلم تجد بُدًا الزوجة من إخبار أبيها بالقصة كاملة، حيث أن زوجها كان مريضًا أي عنينًا غير قادر جنسيًا..
زوجها الجديد بعدما علم بالقصة، زادها فوق المهرِ مهرًا جديدًا حتى يكون كمهر البِكر، إكرامًا لهذه الزوجة الوفية، لأنها كانت أصيلة ومحترمة، حيث صبرت على زوجها الأول قرابة ال 15 سنة واخفت سرها ولم تكشفه عند أحد من أهلها أو أهله، احترامًا للعشرة الزوجية..
السؤال ‏هل تصرف الزوجة صحيح أم خطأ؟

https://x.com/alremi_saleh1/status/1912151078029631632?t=8B07aAxUnp2vT6LtCMdtUg&s=19

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى