قصائد و مقالات

أهل الوقار

✍🏼 مرشدة يوسف فلمبان :

أناس يكمن بين أضلعهم دم ولحم ومشاعر..
سكبوا عصارة أرواحهم في زمن خلا فيه كل وسائل الترفيه والتسلية.. فهم بحاجة إلى أن يعيشوا فترة نقاهة واستجمام بعد عملية شاقة في عمر الزمن.. وهو زمن أطول من حياة . 

لقد كانوا أصحاب سواعد فتية.. أفكار غضة مبدعة. نفوس طموحة.. وحل زمن تراخت هذه السواعد.. تلاشت القوى.. أصبحوا في ظروف نفسية صعبة حين شعروا بانتهاء صلاحياتهم.. وفقدان معنوياتهم بعد أن اعتلوا قمم العطاء والتميز.
هؤلاء هم الذين عاصروا الحب الحقيقي في حياتهم العملية.. وجميل التعامل.. والتغاضي عن التفاهات عناصر هي أساس الراحة والعلاقات الناجحة. فنحن بشكل عام نعشق الإهتمام بهذه الفئة التي كانت ومازالت تتربع بساط الحكمة والإنضباط.. هذه الفئة هم أهل الوقار الذين كانوايتميزون بالعطاءات والإنجازات الضخمة.. ندعوا الله لهم أن يكون عونَا لهم.. وبارك الله في أعمار خدمت الوطن بكل حب وإخلاص.. وعلى الأبناء أن يجعلوا منهم القدوة والمثل الأعلى لهم والتمسك بالآداب الإسلامية التي أرشد لها الشرع.. ففيها صيانة لكرامة الأسرة وحفظََا للمجتمع والوطن.. والأحرى مراعاة أهل الوقار.. بلطف التعامل.. ومداراتهم بالتعاطف الذي هو أساس الأخلاق.. والصدق لغة التفاهم والسيرة الحسنة.. فالسيرة الحسنة كشجرة الزيتون لاتنمو سريعََا ولكنها تعيش طويلََا.
وأهل الوقار كباقات الورود نحتفظ بها بين تلابيب القلوب.. ومرافيء الأفئدة.. نرسم أسماءهم بريشة مدادهاالشذا وعطر الرياحين.. ليكونوا في إطار المحبة.. والذكرى الرائعة.. أرواحهم الجميلة تسكن الخوافق تختال فيهابكل جمال العمر وروعة التصوير!!

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى