حاسبوا على حديثكم

✍️ خالد غواص :
مخالطة الناس ومجالستهم مع بعض أمر لا مفر منه ولا يمكن أن يعيش الإنسان بمعزل عن الأخرين وعن محيطه ومجتمعه وهذه سنن الحياة وقوانينها وفطرة الإنسان ، والإنسان دائما سبحان الله نجده يميل للخير والسلم .
ولكن بعض الأحيان نتيجة الإختلاط وتعامل الناس مع بعضهم قد يلقي الإنسان كلمة فيكون وقعها كالسهم على قلوب الأخرين وصاحبها لا يعي أو يدرك مدى تأثيرها وجرحها لمشاعرهم ، وأغلب من يتصدروا المشهد في هذا السلوك القبيح من الصعب تصنيفهم وهم بحاجة ماسة وعاجلة لدراسة بحثية ونفسية لتقويم سلوكهم وأسلوب حديثهم فالسلوك بإعتقادي يمرض مثله مثل الجسد حتى لو لم يكن ملموس ولكن عندما يُعود الإنسان طبعه وتعامله على خط معين فيصبح عادة والعادة تكتسب وتصبح جزء من صاحبها .
برغم ثورة المعلومات والمعرفة المنتشرة والتقدم العلمي الإ إنه للأسف لا يزال هناك في عصرنا الكثير لم يأخذوا حتى ولو القسط البسيط من هذه الثورة العلمية والثقافية بل على العكس تماما نجد الكثير منهم ينحوا مثل تلك الأساليب التي أصبحت غير مقبولة تماما ومنفرة ومغززة والحيرة كل الحيرة مثل تلك الفئات لا تعلم كيف تصنفها وفق ما أشرنا سابقا هل يدرجوا ضمن قوائم المتخلفين تعليميا أم المتخلفين أخلاقيا ام المعتوهين والمتخلفين عقليا أم هو إنعكاس سلبي لظروف الحياة وتحدياتها وغلِبوا منها ، على كل حال ينبغي أن يعي ويدرك محيطهم وأقاربهم ملابسات الظروف التي يمرون بها وتعديل سلوكهم المتخلف ليس بالأمر الهين فهو بحاجة لصبر وتحمل من أهلهم وأبناؤهم والمجتمع بشكل عام ولا بد من إطلاعهم على حالتهم ليفهموها ويستوعبوا وضعهم حتى يساعدوا الأخرين بأنفسهم لمعالجتهم
فإستمرارهم على تلك الحالة دون تدخل يعتبر كارثة على أنفسهم وأهلم والمجتمع بشكل عام ،
وأخيراً أنصح كل من يكتشف أو يجد في نفسه شيء من تلك الطباع والعادات سواءً الثابتة أو المكتسبة أن لا يبخل على نفسه بالعلاج فالعلاج اليوم أصبح متوفر وميسر .