من بلا خطيئة

بقلم : محمد ابراهيم الشقيفي
لا أظن أن بنى البشر بلا أو زار فوق أغصان الربيع كلنا نحمل أخطاء تختبئ فى كهف الظلام لكن خلف نعمة الستر واللطف الخفي نحتمي علينا ألا نخجل من الأمر وعليك ألا تنقض الوعد والعهد كن عفواً كريم الخلق اصفح أن الصفح الجميل له حلاوة تولد من الضلغ الأيمن.
إياك أن تسخر من جرم و قد عفاك الله من بلاء قبح القلوب إياك أن تضع شعور التائب المتوج بالألم فى قوائم الإنتظار تتعذب النفس بين إعصار اليأس وأمنية الإنتصار انتفض لنفسك التمس لحال التائب ألف عذر لا تكن قاسياً فى لحظة أوشك فيها الكائن الحي على الانشطار من قوة الانفجار.
أيها الموثوق به لا تعجل فى تسبيب حكم دون تسنيد حجة وتفنيد البيان لا تجلد ظهر من أحسن بك الظن حتى لا يفقد المرء صوابه ثم يعود أبشع مما كان يستحل الجرم بلا ندم وفى غفلة أو سهو غير مقصود تكن أنت المذنب الفعلي ويبقى العليل مهزوم بعد أن خاب فى عقيدته طلب التمني و الرجاء .
كن رحيماً بمن أعطاك سرا وأطلق سراح من اسكنتة الوحدة بين قضبان الحياة أسير.