شعر وأدب
(الإفراط في العطاء )

✍️ وجنات صالح ولي :
وستدرك مع الأيام بأن العطاء ببذخ ليس من الكرم .
وأن كثر العطاء سيعلم الناس البجاحة وأجحاف حقك حين التوقف .وأن إعطاء الفرص المتكرره ليس تسامح وكرم منك فقط بل بداية السماح للتعدي عليك دون تفكير مسبق حين ظننت أن ذلك مفيد لك ،وأن التغاضي دليل النهايات في طريق التنازل .وأن الرحيل بداية مرحلة التشافي حتى لو أوجعك ذلك . وليس كل النهايات أوجاعها مميتة بل هناك أوجاع تعد حياة من جديد حتى ولو خالطها الألم. لكن سيعقبها أمل بعد ذلك .
ومع مرور الأيام ستدرك بأن العواطف لها قيمة عالية في حين تجاهلتها وأنت صغير وأهدرتها على من لايستحق وستدركها حين تكبر وتعيش بعد عواقب عطائك ببذخ مفرط .تعود على الأتزان في كل شي دون أن تسلب نفسك حقها فتضعف وتحزن مقابل ذلك وأنه لا إفراط ولا تفريط فقط حقق توازنك في عطائك .