حراس وحارسات الأمن في عيوننا

✍️ مرشدة يوسف فلمبان :
محور إهتمامنا
في الغالب فئة منسية..
حارس الأمن شخص مكلف بمزاولة المنشآت للحفاظ على أمن وسلامة منسوبيها وأموالها وممتلكاتها ووقايتها من السرقة والإعتداءات.. والقيام بدوريات ومراقبة أماكن العمل وحراستها ضد السرقة..والعبث والتخريب.. ومراقبة
منافذ الدخول إلى أماكن العمل والحفاظ على النظام.
ورغم هذا التكليف والجهود المتعبة إلا أن على كاهله حزمة هموم.. رواتب متدنية.. حوافز معدومة.. تأخير في تسليم الرواتب يتراوح بالأشهر.. والشركات تماطل في هذا التأخير الجائر.. معاناة مع أيام الإجازات وساعات العمل.. هذه المعاناة ليست وليدة اليوم.. سمع عن التأمينات ولم يراها. ومع ذلك مازالت لغة الأمل حاضرة في خافقه.
فحراس وحارسات الأمن سعوديون وسعوديات.. لاغرابة بأمرملكي.. وأغلبهم يعولون أسرََا فقيرة ورعاية أبنائهم. يسكنون بيوتََا متهالكة بإيجارات سنوية أوشهرية..
والبعض منهم لا يملك عربة توصله لمقر عمله.. فيضطر لسيارات الأجرة التي تستهلك نصف راتبه الهزيل.. وما العمل في ظل هذا الغلاء الفاحش في كل أمور الحياة؟
البعض من أفراد مجتمعنا الموسرين يعطي بسخاء وبذخ لعمال وعاملات النظافة.. وحارس الأمن كسير النفس.. يشاهد مايجري أمامه من عطاء الموسرين.. فهوكبقية البشر يسيل لعابه لكل مغريات الدنيا من ملابس فاخرة.. ومأكولات شهية.. ونزهات.. وترفيه.. ولكن ( العين بصيرة واليد قصيره).
لذا فمن الواجب دعمهم بكل وسائل العون والمساعدة.. والسعي لزيادة دخلهم الضئيل.. والمبادرة من قبل رجال الأعمال.. وأصحاب النفوذ والثراء.. ومن ذوي الأعمال الخيرة الإسهام في تخفيف الأعباء المعيشية لهذه الفئة المستضعفة.. ورسم البسمة على شفاهها الذابلة.. ورفع معنوياتهم المتهالكة.
وياليت رجال الدولة العظماء يتكرمون بلفتة كريمة للفئة المنكسرة..
فالله لايضيع أجر المحسنين.. حفظ الله دولتنا من كل البغاة الآثمين.. يارب العالمين.