
✍️ محمد إبراهيم الشقيفي :
يظن قطاع عريض من بني البشر المعلقة أفئدتهم بحبال الأنانية أن جبر الخواطر هو فصل سخيف من أبواب النفاق الإجتماعي الممنهج بئس هذا الفكر العابث بكل دروب السعادة إن الروح تتاجر وتربح مع الكلم الطيب الذي يذهب التعاسة بعيداً عن الواقع.
نغمس فوهة الحرف فى بئر فيخرج الدلو جموع الكلمات ثم نحدث النفس وهى تهمس إلى من يسمع صوت القلب بلا نداء أو رياء هذا الرقى عطر يفوح من بين ضلوعي بلا حدود .
أيه العدو اللدود لصناع النسمات الطيبة استغنى عن أحقاد عقلك برهة من الزمن وإن قصر مداها سترى أثر السعادة تلاحق ظلك أينما كان وهى تحمل فى فسحة الظلمة لك قنديل من النور بعد أن ختم العناد على قلبك بغشاء تنطع التعنت حتى أمست بصيرة عيونك عمياء هذا الرأى هو الذى أصاب المشاعر بتصلب الوجدان.
كيف لمن ذاق حلاوة العناية الإلهية وهى تأخذه بعيدا عن تيار جوف ليل المخاطر أن يستغني عن جبر الخواطر.
الكلمه الطيبه صدقه كبيرة ومن آثارها أن ينشأ مجبور الخاطر فى جو صحى يتشكل وجدانه فى بيئة مناسبة ونظيفه تجعل منه إنسان متكامل ليس عيبا أن نوقر الصغير والفقير ونعطي لهم بسمة أمل فى الحياة.
من أجل هذا ودون مبرر نحن على قناعة تامة أن تشجيع الصبية على الاستمرارية فى فعل الخير سيجعل منهم يوما بعد الآخر أصحاب همم عالية وقيم لا يتجزأ عنها المبدأ جبر الخاطر يخلق من العدم جيل صالح يتحمل المسؤولية الكاملة كلمة عفوية تحوي الجوارح والمشاعر الإنسانية كن رجلاً صالحاً فإن جبر الخواطر بين الخلائق رداء الأمان يجمل القواعد الأصولية التي تسكن في عمق النفس البشرية .