من قتل خلود

حكاية من الواقع … حكاية صورية … " الفصل الأخير "

✍️ فايل المطاعني :

هروبك مما يؤلمك ، سيؤلمك أكثر ،لا تهرب تألم حتى تشفى.

سؤال تبادر في ذهن سمية وهي تري جثة شقيقتها ، في لحظة وداعها
من الضحية؟

هل هي خلود و رومانسيتها الزائدة عن الحد ، او ثقتها بشخص كانت تظن ، انه ملاذها. واظن أنه يحمل صفات الرجال، و مبادئهم
وتساقطت الدموع حزن على أختها ،وفي داخلها بركان ثائر .
لم تكن لتبوح بما في داخله لاحد ، خوفا من نهش لحم اختها وهي ميتة
ونظرت إلى أمها التى تركتهم وقت الحاجه وهم أطفال وذهبت نكاية بأبي
وتزوجت، بشخص أخر وعاشت حياتها ، و لنذهب نحن إلى الجحيم ، أيضا أبي الذي حرمنا من ابسط حقوقنا كأبناء، أننا نجلس معه ، نستمتع بكلمة ابي كنا نستحي أن نقول أبي لم يتعود اللسان على نطق هذه الكلمة، كان يرمي لنا المال ،وكأننا فقط في حاجة الى مالا .وليس إلى حنان ليس عبدالله فقط هو المجرم ، بل المجرمون كثر اولهم أمي وأبي ،والمجتمع الذي أعطي حرية للرجل أن يفعل ما يشاء بحجة أنه رجل ولا يعيب الرجل الا جيبه، مثلما يقول مجتمعنا الذكوري فكل شئ مباح للرجل
فقط لأنه رجل ، أما المرأة فتحمل عارها معها، و تدفن وهي حية يا لها من جاهلية و ان تفاخرنا، بالتعليم العالي نحن جهله هنيئا لك يا خلود لقد رحلت، فأنت ضحية، وان ذهبت الى عبدالله حافية القدمين فأنت لست المذنبة.
إذن تجوز عليك الرحمة
وسألت نفسها وهي تنظر إلى الوجوه الحزينة
وداخلها يصرخ من الالم وهي توجه سهام غضبها اليهم
من قتل خلود؟
المصيدة
دخل علي الغرفة على أطراف اصابعه ، فزوجته في سبات عميق ،وقبل أن يضع ملابسه فى علاقة الملابس ، سمع صوت من خلفه
عهود : صباح الخير
ونظر على إلى ساعته بغتة وأخذ يفرك شعر رأسه كالطفل المذنب
علي: ماشاء الله بسرعة الوقت يمر، تعلمين الوقت صيف،و يجري بسرعة رهيبه.
عهود تشم ثوبه : ماشاء الله اشم رائحة عطر نسائي،
علي مرتبكا : هذا خالد الله يهديه مشتري عطر وقال: شم رائحته ، يارب تعجبك
واخذ يرش القليل منه على ثوبي.
عهود تنظر إليه باستغراب
ولكنها دست جسمها في الفراش قائلة : يالله عسي خير ، لا اريد مشاكل هذه الليلة.
وبعد أن سحبت الغطاء باتجاه وجهها قالت :
على فكرة خالد اتصل يسأل عنك لانه وجد هاتفك مغلق. !؟
قال إنه يريدك في موضوع ،عندما سألته عن سبب اتصاله.
علي يفكر قليلا : نعم اتصل انا كنت معه في البيت ولكن ذهبت لشراء غرض ما ، و اتصل لاني تاخرت بالرد عليه
ثم قال في قرارة نفسه : صحيح عندما يقولون حبل الكذب قصير.
واخذ يلوم نفسه،قائلا: لو كنت امرأة جيدة وقائمة بالواجب اتجاه زوجك واهل زوجك،ما كنت أذهب خارج الدار اطلب المتعة ، ولكن انت غلطانة تصرفاتك ،اصبحت ابحث عن السعادة خارج جدران هذه الغرفة.
سهام كيوبيد تستقر

اتصل خالد بصديقه علي ليأخذ رأيه في الزواج من ليلى فقد عزم أن يطلب يدها فلقد طال انتظره لخلود التى ردت بعبارات قصيرة قائلة
‘أنا لا أنفع اكون لك زوجة
وقال غاضبا : لا تجبر النفس على شي ليس لك ، وبالتالي الابتعاد افضل ، حتى جاء ذلك اليوم الذي تم نعي الموظفة خلود علي فى النشرة الداخلية للمؤسسة التى تعمل بها لقد انتقلت إلى ربها اثر حادث مؤلم حزن خالد لفقد خلود ولكن أمر الله وقدره.
ولابد أن تستمر الحياة
وبعد أن صلى استخارة واستشارة صديقه علي في طلب يد ليلى سعيد الممرضة و جارة علي ، الذي قال له حرفيا : تزوجها انت والدتك راضية عنك.
وما اجمل ما اخترت
تزوج خالد من ليلى في حفل بهيج
جدا وبعد عدة شهور رزق بأبنة جميلة
أطلق عليها اسم
خلود
ماتت خلود و احيا الله خلود في قلب خالد
تمت بحمد الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى