حيث يأخذنا القدر
من كتاب هجوم الغربان

بقلم: محمد ابراهيم الشقيفي
أعيش حالة صمت بين الجوارح الصماء و الألم بين دفتي سفينة تبحر في أمواج الضعف لكن العتاب الحر قد راود العناق عن نفسه بلا خجل إن الشوق على أبواب الرحيل و العشق فى إتجاه الريح يأخذه القدر نحو مسار إجباري مختلف كل شيء يكمن داخل الأعماق هالك بحق إلا قبلة الوداع تمكث تسكن الروح .
يسافر العمر على عجل الوهم يلتصق بكتفي الوهن والصبر هو الذراع اليمنى للأمل وكلاهما أشقاء فى مرآة الشجن لكن الحلم بين ذراعي العدم يجعل المرء فاقد الإتزان إن رؤية الخوف فى المنام فزع يهدم بنيان كيان الإنسان كل ذلك الهلع ينتزع من بين دقات الصدور جذور هدوء السكينة .
ليس بالضرورة أن تنتحر تلك المشاعر الملتهبة على بر شاطئ أمواجه عالية إنها تمضي وحيدة تبكي على حال قتيل العشق يتيم الغرام ثم يركن العمر إلى حيث يأخذه القدر إن الليل يريد احتضان القمر دون ذرة من أرق.
رغم المتاعب هناك بضع ساعات من الهدوء تتخللها سكينة الفجر و آهات الحب .
ضالتي التى أبحث عنها بين ضلوعي تشرق وتغرب راحلة فى أمان .
لا أفقد الأمل قد يتجدد اللقاء أتنفس مرة أخرى بين جدران غرف كانت تسكن فيها ذكريات قررت أن تمضي بعيداً دون أدنى تفكير أبحث عنها منذ أمد بعيد تخطى عقدين من الدهر أو يزيد عن ذلك الحد بضع سنين.
أرى وجه الماضي بين اوراقي والحاضر يداعب ذكرياتي دون أن يذهب الحلم إلى درب مريب لكنني استشعر عن بعد بوصلة الحب تتجه حيث نفحات القدر .