إفطار الصائم في المسجد النبوي.. روحانية وتنظيم متكامل

المدينة المنورة – فارس الحربي :
يعيش زوار المسجد النبوي في شهر رمضان أجواءً إيمانية فريدة، حيث تتجلى روح التكافل والتآخي في موائد الإفطار التي تمتد في ساحات الحرم الشريف. وتعدّ هذه الموائد إحدى أبرز صور الخير التي يشهدها المسجد النبوي يوميًا، حيث تُقدَّم آلاف الوجبات للصائمين بتنظيم دقيق وجهود حثيثة.
وتعمل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي دورًا بارزًا في تنظيم هذه الموائد، من خلال الإشراف على توزيع الوجبات والتأكد من التزام الجميع بالضوابط المحددة لضمان راحة المصلين والزوار. كما تسهم الفرق التطوعية في تنسيق وتنظيم الإفطار، مما يضفي مزيدًا من السلاسة والانسيابية داخل المسجد وساحاته.
إلى جانب ذلك، توفر الهيئة خدمات متكاملة للمصلين، من تنظيم المصليات، وتوفير مياه زمزم، والعناية بنظافة المسجد، إلى جانب الإرشاد والتوجيه لضمان تجربة روحانية مميزة لكل زائر. كما تحرص الجهات المعنية على تطبيق أعلى معايير السلامة والنظام، ما يجعل الإفطار في المسجد النبوي تجربة فريدة تعبق بالسكينة والطمأنينة.
بهذا التنظيم الدقيق والتعاون المشترك بين الجهات الرسمية والمتطوعين، يظل المسجد النبوي نموذجًا مضيئًا لكرم الضيافة الإسلامية وروح الأخوة في شهر الخير.