شلال الحزن ينجرف

✍️محمد ابراهيم الشقيفي :
حين يرحل الأمان إلى دار بعيدة نقبل بحكم القدر ينتفض القلب مثل صوت الرعد الاشتباك مع غيث المطر يشعر المرء بوجود الوحدة و عزلة الخوف بعد العيش فى رغد بين جنبات الأمل يبصر النور غروب الشمس يشعر المرء بغياب الحلم يمكث وحيداً حين يدركه الخطر تذبل أوراق الحنين من مسقط الرأس حتى أسفل القدم تقشعر أبدان جذور الماضي تعتقل الأفكار لا ترى النور تضيع هيبة الكلمات بين أروع السطور تبكي عيون الصبايا بشغف السيول تنهار أعمدة الرجال تنكسر العظام وتمزق الخيام ينكشف جانب من المستور فى خلوة العراء تذهب الدنيا مع الريح ثم ينجرف شلال الحزن حائراً فى حالة هيسترية من شدة البكاء لكن السؤال الدائر إذا كان شلال الحزن ينجرف هل يستمر الإنسان فى طلب البحث عن الأمل والأمان.
تنطفئ الشموع ذات البريق اللامع ينصهر الدفء رغم البهاء الأنيق ينفطر الشجن تحتضر الأيام فى جوف الليل العطف الذى كان فى المرآة يحتضر إلى الحلقوم أصبح الأمل يتيم أسير فى دروب القدر الواقع ينقسم إلى ذرات تنشطر و سيول الحزن تنحرف عن مجرى الجفون الحلم الذى رحل و لن يعود يشبه عنقود قطف من ثمار الجنة تبقى الصورة الجميلة فى الزوايا والأركان .
العلاقات بلا شفرة تحلق الحب تجعل أمواج العمر تسكن أبراج الحياة العالية .
القلق يقف عند مدخل الشريان يحمل صدمة الفراق فوق كتفي الأعناق النظرة يملؤها الضعف الروح دون رفيق تتوجه إلى أرض تنبت فيها أشجار الأحزان.
بين قوسي الحنين أمانى قد ذبلت جف الدمع الحر رأيت العالم بشكل مختلف السفينة تمضى نحو إتجاه الغروب لحظة الشروق لقد اقترب الموعد وأنا أبكى أغوص إلى عمق العلاقات تتألم البذور المتناثرة فى أرض الواقع غداً أواجه العالم وحدى أتوه فى طريق كنت أحفظ كل خطاه أعود أنظر إلى الماضي تبدلت الملامح ظهرت علامات العجز على وجه الخل المليح لا أناقش فكرة الفراق إنما تتوجع النقاط من أمر شاق عندما أيقنت أننى لم أعد أنظر إلى النواة وما تحوي من خير إن الجزع غير العفي لم يعد هو الحلم الوردى العين تكحل رمش الوجه الأشقر ويبقى الجمال سرا فى اللون الأسمر .