الاشارات الضوئية

✍️ فايل المطاعني :
خالد متضايق من تأخر صديقه علي
خالد: لماذا هذا التاخير
لابد أن تضبط المنبه
الناس ذهبت إلى أعمالها الا نحن ماذا تفعل بالمنزل ؟
علي متكدر الخاطر : صدقت يا عزيزي الناس كلهم خرجوا إلى أعمالهم الا انا وانت طبعا.
ولكن ما أخر بي هو موال الصباح
خالد مستغرب : ما هذا الموال المزعج الذي يجعلك تتأخر كل هذه المدة ؟
علي :والدتك عملت كذا ، و اباك لا يتحدث اللى
ضحك خالد :تقصد زوجتك وتحية الصباح المعتادة
خالد: هذه المرأة ، من تزوجتها هذا طبعها لازم تكدر خاطري ، بسوالف سخيفة ، يعني امي وأبي اين اذهب بهم ،أرميهم بالشارع لكي نرضى ست الحسن والدلال.
خالد يطيب خاطر صديقه: لا حول ولا قوة الا بالله لا عليك تحملها يا صديقي فهي ام ولدك وبعدين النساء اغلبهم هكذا ، الصباح لازم تسخين .ههههههه
والغريبة انك متزوج عن حب، وصرخ علي قائلا : لا تقول حب اي حب اي خرابيط.
الحكاية أن والدتي الله يهديها ، قلت لها اريد ان اتزوج ابنة جيران قالت: لا انا لا أتحدث مع ام الفتاة ،طيب يا امي الزعلان يرضى،قالت :لا ، اذا اخذتها لا انا امك ولا اعرفك ..
فى هذه الحالة ماذا اعمل ؟ قلت لها اختاري انت لي عروس.
فاختارت ، وضحك قائلا :نبحث عن رضا الوالدين.
ضحك خالد حتى كاد أن يصطدم برجل عبر الشارع فجأة.
و توقف عند الاشارات الضوئية، التي بالسوق القديم حينها لمح خلود واقفة ورائه مباشرة
فقال وقد ابتهج وجهه:
علي علي
خلود وراءنا،وحاول علي أن يلتفت وراءه، فقال له خالد : ماذا تفعل ايها يا المجنون
سوف تعلم أننا نتحدث عنها، وانت تعرف بنات صور فيهن غرور وهذه الايام بزيادة .
كان خالد ينظر بعين خلسة إلى المرآة الخلفية, والعين الأخري تنظر إلى الإشارة الضوئية وسمع صوتا من خلفه يضرب له بوق ففرح قائلا : شكلها عرفت سيارتي ولكن علي قال له ضاحكا :يا ابو الوليد البنت تقول تحرك يا الغشيم الإشارة خضراء..وأخذ يضرب كف بكف ويقول : ماعليه هكذا الذين يحبون، ومن تتزوج بتقول والدتك فعلت كذا و والدك عمل كذا، برغم أن الوالد مسكين أعمي لا حيلة له…وصلني الى العمل وبعدين اذهب لمقابلة حبيبة القلب
بدأ العرق يتصبب من خالد : آه يا صديقي، اريد أخبرها عن حبي لها ،ولكن اخاف ترفض, وساعتها الله يعلم ماذا سأفعل .
نظر إليه علي وقال له:لماذا ترفضك انت موظف محترم جدا، ورئيس قسم مشهود له بالكفاءة ومرشح تكون نائب مدير وعائلتك ماشاء الله تبارك الله ، الكل يمدح فيها ، لا يوجد مبرر للرفض
خالد متردد: هي من طبقة مختلفة ، وقبل عن يكمل ،قال له صديقه علي: ايها الصديق هذه حكايات قديمة انتهي وقتها الان.
ايام امهاتنا حيث أن المجتمع كان الجهل متحكم فيه،الان البنت تعلمت وفهمت الحياة ،والبنات الحين نوعين يا مادي بحت و اهم حاجه لديها الطلعات والتصوير و السنابات
وأحدث الموديلات
أو النوع الآخر الذي ربنا رزقها بعقل ودين وحشمة، وتريد أن تستر عمرها بزوج صالح….
أما والدها أذهب إليه بسيارة فخمة، واعطي اطفالهم الهدايا ، وسوف تكون محبوب الجميع
انت وسيم والله
و تشبه احمد زكي ماذا تريد بعد
وضحك الصديقان ،وذهب علي الى مقر عمله وبقايا ضحكة تملأ وجه و ذهب خالد الى مكتبه وهو أكثر اصرار ان يخبر خلود بهيامه بها وحبه.
مفردات الكلمات
الغشيم:المجنون
احمد زكي: فنان مصري شهير
بوق :صوت بوق السيارة