لست صغيرة على الفن

من كتاب هجوم الغربان

✍️ محمد ابراهيم الشقيفي :

أصابتني نوبة من تقلبات البحر وأمواج الحيرة وابعد عن محك الغيرة أشعلت فى وجداني قبس من درر الإبداع اللفظي أظن أنني استخراج من خلاله عبق الإلهام و من وحي تلك اللوحات الفنية راقية الصنع و رفيعة المستوى الفني حقا من ابداع رائع ونتاج مخيلة موهبة صغيرة لكنها متمكنة حتماً ستصل ذات يوم إلى مطلع فجر العالمية .
استوقفتني هذه البراعة متعجباً أمام نضوجها الفكري أسبح تارة بين أمواج السحر وأخرى أتأمل جمال الطبيعة دون زيف الرياء.
أتساءل لماذا كل هذا الفن وذاك الإحساس الفياض بكل أطياف الشغف الهادئ تبدع لنا أنامل عاشقة ريشة الفن لوحة تتلألأ معها أضواء البدر فى تمام الكمال يالها من صور معبرة حين تربط الفتاة صراع الماضي بصراخ الحاضر و تهدي المستقبل فن متطور من نوع خاص أستشعر أصالة مصر القديمة عندما تصور إمرأة فرعونية رشيقة القوام داخل لوحة مجسمة تكاد معها الصورة أن تنطق الكلام أعشق الحاضر وهى تضع لمسة جمالية لوجه إمرأة معاصرة ذات ملامح ملائكية تطل علينا بلون مختلف من زهور الإبتكارات تنثر ألوانها رسائل بساحة للعالم فى جملة رنانة لست صغيرة على الفن إن الإبداع لا يقاس بطول الأعمار إنما بعمق الفكرة ووصولها دون تعرج إلى طريق القلب .
أنظر إلى تنوع مصادر أفكارها تجد فيها المبدع الحقيقي تأمل هذا الجمال قبل أن تذوب مثل الجليد بين أحضان الشوق لقد سبق سهمها واصاب الذوق العام هذا الحس المرهف بخبرة طفولية لكنها قد اجتازت حصيلة الفن فى المائة عام بين مراحل المجد تبلغ قمم النجاح.
إنها الملهمة بحب الفن والرسم بالكلمات قبل ريشة خفيفة الظل تشبه فى ملمسها روعة الطاووس الملون بكل ألوان الطيف المختلفة كم عمرها لا يهم وهى ماهرة فى النقش على صخر الحياة أثقلت تلك الموهبة من خلال الأمل والدعم الذى صارع العدم لتصبح بين الكواكب نجمة تنير فى كبد السماء بين عمالقة الفن هيا إلى الأمام دون نظرة إلى الخلف تقدمي إلى السباق من غير خوف لك من العالم أجمل قبلة فوق جبين الواقع وانت تصدقين الرسم التوضيحي للمشاعر بين أحضان الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى