دين

المدينة المنورة: سفر الإفطار في المسجد النبوي.. روحانية وتكاتف اجتماعي في أطهر البقاع

المدينة المنورة – ياسر الشاماني :

في مشهد إيماني مهيب، تتزين جنبات المسجد النبوي الشريف وساحاته الفسيحة بسفر الإفطار الرمضانية، حيث يجتمع آلاف الصائمين من مختلف بقاع الأرض لتناول وجبة الإفطار في أطهر البقاع. فبعد صلاة العصر، تبدأ الاستعدادات على قدم وساق، حيث يتسابق أصحاب السفر والمتطوعون في تنظيم الموائد وتوزيع الوجبات، في صورة رائعة للتكاتف الاجتماعي والروحانية العالية التي تسود هذا المكان المقدس.

روحانية المكان

يسود المسجد النبوي جو من السكينة والخشوع، حيث يصدح صوت المؤذن معلنًا قرب موعد الإفطار، وتتعالى أصوات الدعاء والتضرع إلى الله تعالى. وتتجلى روحانية المكان في تلك اللحظات التي يتشارك فيها الصائمون وجبة الإفطار، في مشهد يعكس وحدة الأمة الإسلامية وتآلفها.

تكاتف اجتماعي

يتعاون أصحاب السفر والمتطوعون في تنظيم سفر الإفطار، حيث يقومون بتوزيع الوجبات على الصائمين بكل حفاوة وترحيب. وتتنوع الوجبات المقدمة، حيث تشمل التمور والرطب والقهوة العربية والمأكولات الخفيفة، بالإضافة إلى وجبات ساخنة يتم إعدادها في مطابخ خاصة.

جهود متواصلة

تبذل الجهات المعنية جهودًا كبيرة لتنظيم سفر الإفطار، حيث يتم توفير كافة الخدمات اللازمة للصائمين، من مياه شرب ومشروبات باردة، إلى خدمات النظافة والصيانة. كما يتم توفير فرق طبية وإسعافية للتعامل مع أي حالات طارئة.

كرم أهل المدينة

تعتبر سفر الإفطار في المسجد النبوي عادة مدينية أصيلة يتوارثها الأبناء عن الآباء. ويحرص أهل المدينة على تقديم أفضل أنواع التمور والمأكولات والمشروبات للصائمين، تعبيرًا عن كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

مشهد لا ينسى

إن سفر الإفطار في المسجد النبوي مشهد لا ينسى، حيث يتجسد فيه أروع صور التكاتف الاجتماعي والروحانية العالية. ويحرص ملايين المسلمين على زيارة المدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك، للاستمتاع بأجواء الإيمان والخشوع، والمشاركة في هذه الموائد العامرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى