جنية الكهف
من كتاب العشاء الأخير الفصل الثاني

بقلم: سميرالشحيمي
داخل الكهف
الجنيه تنظر إلى الرجال الثلاثه وهيه مبتسمه والرجال الثلاثه مفترشين الأرض متراصين من الخوف يرتجفون.
الجنيه: شكراً لكم لمساعدتي وتخليصي من أسري.
الراعي: كيف وصل بك الحال مقيده هنا وبهذا الكهف
الجنيه: أبي حاكم قبيلة من الجن وأنا ابنته هاجمت قبيلة معاديه لقبيلتنا وقتلو من قتلو واسرو من اسرو وأنا كنت من ضمن الذين وقعو بلأسر
الاسكافي: وهل أنتم تعيشون مثلنا بجماعات ومعكم قاده مثلنا ومساكن وغيره؟
ابتسمت الجنيه وقالت: نعم نحن أقوام مثلكم ولنا مالكم بهذه الدنيا نأكل ونشرب ونتزاوج الفرق الوحيد هو إننا نراكم وأنتم لا ترونا
الراعي: وماذا حل بقبيلتك وأهلك؟
الجنيه: أنا تم أسري ومعي آخرون وأما أبي وباقي القبيله لابد وإنهم سينتقلون إلى مكان آخر للعيش فيه والذين خطفوني وضعوني بهذا الكهف وقيدوني وذهبوا
الحمالي : كم صار لك وأنتي بهذا الكهف ومقيده بهذه الاغلال ولماذا لم تتخلصي منها بنفسك مادمتي جنيه
الجنيه: أنا بهذا الكهف منذ إثنان وخمسين سنه
الاسكافي : ماذا تقولي منذ إثنان وخمسين سنه وطوال هذه المده ولم يأتي أحد للكهف لينقذك؟
الجنية : لقد أتو كثيرون من عابري الطريق ولكن من يسمعون صوتي وغنائي يولون الأدبار هاربين،هذه الإغلال مصنوعه بعالم الجن من يقيد بها جني حتى يفقد قدرته ويصبح قريب من البشر العاديين لذلك لم أستطع نزع الإغلال دون مساعده حتى أتيتم وخلصتوني من أسري
الراعي : لذلك نحن الآن نستطيع أن نراك ونسمعك
الجنيه :نعم هذا صحيح
ارتفعت قدم الجنيه عن الأرض وأصبحت معلقه بالهواء وهيه تقول : الآن حان وقت مكافأتكم صنيع ماقدمتموه لي من مساعده.
الحمالي وهو يرتجف: يا إللهي مالذي ستفعلينه بنا لا تحولينا إلى حيوانات.
الجنيه تبتسم :مالذي تقوله أيها الحمالي أنا لن أضرك كل واحد منكم سأحقق له أمنيه واحده يتمناها.
الاسكافي : حقا ما تقولين هل ستحققي أمانينا مهما كانت؟
الجنيه: نعم أنا أستطيع تحقيق لكل منكم أمنيه واحده فقط كعربون شكر لكم
الراعي: إذا هيا حققي لنا ما نتمنى.
فسألت الراعي : ماذا تتمنى أيها الراعي؟
فقال الراعي : أتمنى أن أكون تاجر مواشي من أغنام وأبل.
الجنيه: لك هذا أيها الراعي .
قال الاسكافي متردداً : أريد أن أكون تاجر أقمشة وأحذيه.
الجنيه : لك ذلك أيها الاسكافي
الحمالي متلهفا : أتمنى أن أكون تاجر ذهب ومجوهرات.
الجنية: لك ذلك أيها الحمالي
ثم قالت الجنية سوف تتحقق أمانيكم جميعاً وسينمو مالكم وحلالكم مادمتم محافظون عليه لكن لا تنسوا كلماتي التي قلتها وأنا مقيده بلأغلال
قال الراعي : أي كلمات؟
الاسكافي : نعم أي كلمات تعنين
الجنية: ( من ذا الذي سيأتي الي ويفك أسري وأكرمه من العطاء ويعطي) لقد فككتو أسري ووجب علي أن أعطيكم وأكرمكم ولكن إن أحتاج أحد ما من البشر لمساعده منكم يجب أن تعطوه مما اعطيتم يجب أن تتذكروا ذلك لأن رفضكم مساعدة شخص محتاج ستفقدون ما أعطيتم وترجعون مثل ما كنتم.
نظر الثلاثه إلى بعضهم ثم نظروا لها وقالو نحن موافقين.
الجنية وهي تلوح بيديها وتقول : أيها الراعي أصبحت الآن تاجر مواشي من أن تخرج من هذا الكهف سترى أمامك مواشيك التي لا تعد ولا تحصى فخرج الراعي يركض مسرعاً إلى خارج الكهف.
أما أنت أيها الاسكافي ستكون تاجراً للأقمشة والأحذية ومن تخرج من هذا الكهف ستجد جمال محمله بتجارتك من أقمشة وأحذية أنطلق الاسكافي وهو لا يطيق الإنتظار لكي يرا جماله المحمله بالبضائع.
أما أنت أيها الحمالي ستصبح تاجراً لذهب ومجوهرات من أن تخرج من هذا الكهف ستجد الجمال المحمله بالصناديق المليئه بالذهب والمجوهرات لم تتسع الفرحه الحمالي وهو يركض خارج الكهف ووجد كل واحد منهم ما تمنى فساق الراعي اغنامه ومواشيه والاسكافي قاد جماله وبضاعته المحمله بها والحمالي ساق جماله المحمله بصناديق المجوهرات
الجنية عند مدخل الكهف تنظر إليهم وتقول : أتمنى أن لا ينسوا ما قلته لهم. قالت كلماتها واختفت.
أكرمتهم الجنية بعطائها فهل سيتذكر أصدقائنا الثلاثه ماقالته لهم الجنية هذا ماسنعرفه في الحلقه القادمه من (جنية الكهف)
يتبع….