دين

رمضان في الحرمين الشريفين.. أجواء إيمانية لا تُنسى

المدينة المنورة _ ياسر الشاماني: 

مع قدوم شهر رمضان المبارك، تكتسي الحرمين الشريفين أجواء روحانية لا مثيل لها، حيث يجتمع المسلمون من مختلف أنحاء العالم للصيام والصلاة والتقرب إلى الله في مكانين هما الأطهر على وجه الأرض: المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة.

روحانية المكان وعظمة العبادة

منذ أول يوم في رمضان، تمتلئ ساحات الحرمين الشريفين بالمصلين، وتتردد أصوات الأذكار والقرآن الكريم في كل زاوية، مما يضفي أجواء إيمانية تبعث في النفس السكينة والطمأنينة. في المسجد الحرام، يؤدي المعتمرون مناسك العمرة، وتعلو أصوات الدعاء حول الكعبة المشرفة، بينما يشهد المسجد النبوي لحظات من الخشوع،والطمأنينة والروحانية وخاصة عند الصلاة في الروضة الشريفة.

الإفطار في الحرم.. مشهد من التآخي والتكافل

يُعد الإفطار في الحرمين الشريفين من أجمل اللحظات الرمضانية، حيث تمتد الموائد المليئة بالتمر والماء واللبن في مشهد يعكس روح الإخاء والتكافل. يجتمع الصائمون على الإفطار البسيط، وتتعالى الدعوات قبل أذان المغرب، ثم يعم الصمت عندما يرفع المؤذن صوته بـ “الله أكبر”، فينطلق الجميع لتناول إفطارهم، استعدادًا لصلاة المغرب.

التراويح والقيام.. خشوع لا يُوصف

صلاة التراويح والقيام في الحرمين الشريفين لها طابع خاص، حيث تمتد الصفوف داخل المسجد وخارجه، وتعلو أصوات الأئمة بتلاوات تملأ القلب خشوعًا..

تنظيم وخدمات متكاملة

تقدم الجهات المعنية خدمات متكاملة لضمان راحة الزوار، حيث تُنظم حركة المصلين والمعتمرين بانسيابية، وتتوفر مياه زمزم في كل مكان، إلى جانب توفير الخدمات الصحية والأمنية لضمان تجربة رمضانية آمنة ومريحة.

أجواء لا تُنسى

رمضان في الحرمين الشريفين ليس مجرد وقت للعبادة، بل تجربة إيمانية متكاملة تترك أثرًا لا يُنسى في القلوب. فهي أيام تمتلئ بالرحمة، والتقرب إلى الله، والشعور بروحانية لا يمكن وصفها إلا لمن عاشها.

ختامًا، يظل شهر رمضان في مكة والمدينة ذكرى جميلة لكل من زارهما، وتجربة يتمنى كل مسلم تكرارها، لأنها تجمع بين قدسية المكان وروحانية الزمان، في أجواء لا تُنسى.

 

 

كمال فليج

إعلامي جزائري / نائب رئيس مجلس ادارة صحيفة الآن الإلكترونية مستشار إداري / نائب رئيس التحرير / نائب رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى