منيف وسطام العنزي فارسان من وطني

✍️ عبدالمجيد الذياب الغضوري :
لاتقاس الفروسية بفرس جامح ولا سلاح فاتك ، بل بصلابة المواقف وثبات المبادئ وعظمة الوطنية ، والولاء للمكان والزمان والوفاء للأرض والقيادة وولاة الأمر .
وفي مملكتنا الغالية هناك الكثير من فرسان المواقف المشرفة وبطولات الميادين المجتمعية ، هناك رجال هم من يصنعون الوطن بقوتهم وتلاحمهم مع قيادتهم .
ومن الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تكتب عن رجل بحجم وطن، عن رجل صنع تاريخا ، وسطر أمجادا ، صدق وأخلص لوطنه وأفنى شبابه وقوته لخدمة محافظته ووطنه .
ولا أعلم من أي أبواب القصيد أبدأ ولا أعلم من أي أبواب الثناء أدخل في الحديث عن الأخوين / منيف شايم المطردي العنزي ، وسطام شايم المطردي العنزي .
أسدان من قبيلة عنزة بطلان فذان ونموذجان فريدان لمعنى الوطنية ، كانا ولا زالا أوفياء لواجبهما ومبادئهما وقيمهما ومحافظتهما ، مثالا للأخلاق والتسامح والسمو ، حريصان على إدراك واجبهما ومتميزان في أدائه ، حينما تنظر إليهما تجد فيهما البساطة والأصالة ، يزرعان بك المحبة والتفاؤل والتسامح .
مواقفهما تدرس وتمجد في السباق لدفع الديات وعتق الرقاب وحل الأزمات وفك المشكلات ، تاريخهما مشهود لهما بالثبات وقت الشدائد والملمات .
أبوابهما مشرعة وكرمهما حاتمي وصدرهما شمالي رحب بمن يقصد مضيفهما ودارهما .
رجلي الإبتسامة والروح المرحة وتقبل الجميع ، فالحياة لا تقاس بالسنين، وإنما تُقاس بالقيم العظيمة والمعاني النبيلة وحجم ما زرع في حدائق الوطن والإنسانية من مواقف جميلة لاتنسى ، شخصية هذان الرجلان الوطنية عظيمة تعجز الألسن والأقلام عن وصف الدور العظيم اللذان يقومان به تجاه خدمة أبناء وطنهما بصورة عامة فهما أسدان شامخان لا يستهان بهما عند الإنحناءات . ولا يهربان من المعضلات .
ليس قلمي من يتحدث عن ( منيف وسطام شايم العنزي ) بل أغلب الناس يتحدثون عنهما ، وعن مواقفهما العظيمة التي يشهد لهما الجميع فهما وطنيان بطريقتهما الخاصة في قضاء حوائج الناس وتلمس مواقف النبل والإنسانية ، ومن خلال ما نشاهد من واقع ملموس يشهد لهما .
مثل هذان الرجلان العظيمان منيف وسطام شايم العنزي يجب أن نقول عنهما حقا ونُسمع حقا وندعمهما بالكلمة الطيبة ونضيف نجاحا إلى نجاحهما ونكون عونا وسندا لهما . ليستمرا في مسيرتهما ، فسلام على النبلاء والرجال الحقيقيون من أبناء مملكتي العظيمة .