صور العفية …. لك تحية

✍️ د . فايل المطاعني :

وانا أغادر مدينة صور العمانية الساحلية التي تقع في الجنوب الشرقي من سلطنة عمان ،اود أن أوجه رسائل حب لهذه المدينة الجميلة التي تأسر الزائر لها ،وتجبر زائرها، للحضور إليها ،في لحظة شوق وهيام لتلك المدينة الساحرة ..
ومن حسن الحظ ان هذا العام ، كان مليئ بالاحداث والفعاليات الجميلة التي طرحت السرور و أبهجت النفس والوجدان ، وكانت الفعالية الأشهر ( الشعبانية ) الصورية ، نعم اضيف كلمة صورية إلى الشعبانية ،فانا اريد ان اقول بأن لولا صور وثقافتها وتاريخها القديم ،لما ظهرت لدينا تلك العادة الجميلة ، لقد كان صباح الرابع عشر من شعبان ،صباحا مختلفا تماما ،عن باقي الصباحات المعتادة ،الم يقل فنان العرب فى إحدى أغانيه ليلة خميس ، فأنا أقول صباح الخميس كان صباحا باهيا زاهي ، ايها الصحاب ،
وكأن العيد اتي سابقا رمضان ، وكان استحضار مساء ما قبل الشعبانية وكانها تجهيزات العيد أو ما قبل يوم العيد بيوم واحد ونحن نسمع اغنية سيدة الشرق أم كلثوم تشدو بتلك الأغنية التي حفظها أبناء جيلي الا وهي يا ليلة العيد .
ولكن لم تكن ليلة عيد بل صباح الشعبانية ،الشعبانية هي شقيقة العيد ، عند الاطفال الصغار، فكان من حظي أن زيارتي صادفت تلك الفعالية الجميلة ، فصباح ذلك اليوم البهيج ،تري الاطفال بملابس زاهية بيضاء ،والفتيات بملابسهم الصورية التقليدية ،والذي زاد في اعجابي أكثر ،ان الابواب الصورية مفتوحة على مصراعيها لاستقبال الابطال الصغار ،فكل بيت يتسابق لتقديم الحلوى للاطفال وايضا الأموال كلن على حسب مقدرته ،لقد حظي اطفالي بمبالغ كاد أن يغمي علي ، عند رؤيتها وبصراحة هناك نية أن أخذ سلفة من عندهم للأيام المقبلة ، الحقيقة لقد كانت زيارتي لمدينة صور مليئة بالاحداث الجميلة ،ففي عصر يوم الشعبانية، يوم الخميس الونيس ،ايضا كان هناك فعالية على شاطئ نعمة أو البطح ★ و بطلها هذه المرة ذلك الشاب الخلوق الرائع أحمد العريمي ،الناشط الاجتماعي الجميل ، و الاطفال يتسابقون للسلام عليه ، هناك معلومة تقول عندما يحبك الاطفال ، فأن الله يحبك ،فالاطفال هم هدايا الله إلى عباده .
أما عصر يوم الجمعة كان أيضا يوما زاخر بالفعاليات الرائعة ،بدات بفعالية جميلة ،عن سباق الخيل الذي نظمها نادي صور للفروسية ،تخللها طبعا اهازيج وفنون شعبية صورية ،واستعراض الفرسان ومهاراتهم في التحكم والسيطرة على الخيل . وقابلت هناك سعادة جهاد ال فنه العريمي عضو مجلس الشوري السابق الذي اول ما تري ابتسامته الرائعة الانيقة تود لو تستمر ممسك بيده لكي تحظي بأكبر قدر من تلك الابتسامة الجميلة.
وكانت وجهتي السلام على الشيخ علي بن صالح الحشار الذي سمعت عنه الكثير ،ولكن للاسف لم أجده حاضر المهرجان
وفي مساء الجمعة ذهبنا الى واجهة العيجة الشاطئية ،ومن خلال هذه الكلمات اود أن الشكر الشاب الوسيم الذي يحمل ملامح أجداده من ال الحشار عمر بن ناصر بن خميس ود مصبح الحشار الذي استقبلنا بحفاوة في المقهي الأنيق المسمي بيت القهوة ( il faro ) الحقيقة شاب يآسرك بلطفه و يجبرك أن ترفع القبعة تحية له . أيضا التقيت بأحد الشعراء المرموقين الشاعر احمد العلوي صاحب الحضور الجميل والكلمات الرائعة .
أيضا الشكر والتقدير للدكتورة ريم بنت محمد بن خميس ود مصبح الحشار، على الضيافة الفخمة التي حظيت بها مع أسرتي ، وهذا ليس غريبا على الدكتورة ريم بنت محمد بن خميس ود مصبح الحشار،فهذه السيدة لها مآثر وحضور آسر.
ختام هناك الكثير من الكلمات تحكي عن مدينة صور كلمات لا تسع الاوراق ولا الأقلام ،ولا كلمات شكر . ولكن ما حيلة الكاتب الا القلم والورق .
ولنا لقاء اخر مع مدينة ساحرة مغلفة بالتاريخ والحضارة ترسم طريقها نحو التقدم بخطوات سريعة متلاحقة ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى